محافظة سقطرى تتنفس التنمية بمشاريع سعودية في القطاعات الحيوية
يواصل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، العمل على العديد من المشاريع الحيوية لخدمة أهالي محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، في عدة قطاعات منها المياه، والصحة، والتعليم، والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة، والنقل والطرق، والمطارات والموانئ. كما يبذل البرنامج جهوده لمساعدة أهالي الجزيرة في أوقات الأعاصير والحالات المدارية التي تضرب جزيرة سقطرى أكثر من مرة في العام الواحد، وما ينتج عنها من سيول وأمطار غزيرة والتي تخلّف أضراراً كبيرة. وتأتي هذه المشاريع السعودية لتلامس احتياجات المواطن اليمني في هذه الجزيرة وتحقق الأثر الإيجابي على مستوى الخدمات في كافة القطاعات، ما يسهم في تحسين المعيشة اليومية للسكان، من خلال استحداث فرص العمل عبر العمل في مختلف المشاريع السعودية التنموية. المياه في سقطرى.. مشروع حياة ونظراً لما تعانيه محافظة سقطرى من نقص في تدفقات المياه إلى المنازل والمرافق العامة وتكرار انقطاع المياه وندرتها أحياناً في بعض مناطق الجزيرة، عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على عدد من المشاريع المتعلقة بإدارة الموارد المائية، ومن هذه المشاريع ما يقدم على شكل دعم شهري لمادة الديزل لتشغيل المضخات المائية، بالإضافة إلى مشاريع شبكات مياه، ومشاريع إنشاء السدود المائية والبرك التجميعية للمياه، إلى جانب مشاريع إنشاء الخزانات المائية، ومشاريع حفر الآبار، ومشروع توفير صهاريج نقل المياه. وكان لهذه المشاريع أثر إيجابي على حياة الأهالي بعد أن ساهمت في سد الاحتياج من المياه الصالحة للشرب، وكذلك توفير مياه الري الحيواني والزراعي. الصحة.. مشاريع نوعية عملت المملكة العربية السعودية من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم قطاع الصحة في محافظة سقطرى بمشاريع نوعية، منها مشروع دعم النظام الصحي في مستشفى الأمومة والطفولة الذي تم رفده بالأجهزة المختبرية الحديثة وأجهزة العناية المركزة ومشروع تأهيل وترميم مركز "نوجد" الصحي، ومشروع تأهيل وترميم مركز "عمدهن" الصحي، كما تم تجهيز كلا المركزين بالمعدات الطبية. وعمل البرنامج على تأثيث المستشفى وتزويده بالمقاعد والأسرّة الطبية، إضافة إلى تزويده بالطاقة اللازمة للتشغيل والذي يشمل ربط المستشفى بالكهرباء العمومية، كما وفّر وسائل النقل للمصابين والمرضى من خلال سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية. بيئة تعليمية متكاملة يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع دعم فرص التعليم والتعلم في جزيرة سقطرى، من خلال إنشاء 4 مدارس وهي: مدرسة سيرهن، ومدرسة معاذ بن جبل في قاضب، ومدرسة علي بن أبي طالب في ديحمض، ومدرسة قلنسية. وسعياً لتوفير بيئة تعليمية مناسبة عمل البرنامج على توفير وسائل النقل الحديثة عبر مشروع النقل المدرسي الذي شمل توفير 8 باصات مدرسية لنقل الطلاب والطالبات من منازلهم إلى المدارس، إلى جانب استفادة أبناء وبنات جزيرة سقطرى من مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخاص بطباعة الكتب الدراسية. قوارب الصيادين تعود للبحر وفي مجال الصيد، ودعماً للإنتاج الغذائي المستدام عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في جزيرة سقطرى على مشاريع خاصة بقطاع الثروة السمكية، والتي استفاد منها الصيادون المتضررون من الأعاصير والحالات المدارية التي ضربت المحافظة عبر توفير 100 قارب مزود بمحركات حديثة. الكهرباء عصب التنمية أما في مجال الطاقة أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع خاصة لإدارة موارد الطاقة الكهربائية في جزيرة سقطرى، والتي دعمت قطاع الكهرباء والطاقة في الجزيرة بشكل جلي وواضح. حيث أكمل البرنامج السعودي كافة الأعمال في محطة كهرباء "حديبو"، التي تخلق طاقة كهربائية بقوة 3,75 ميجا، وستسهم هذه المحطة في دعم الخدمات الأساسية في المحافظة، ليستفيد منها كافة أهالي الجزيرة. ويشمل مشروع محطة كهرباء حديبو المبنى الرئيس للمحطة، بالإضافة إلى خزانات المحروقات وتزويدها بمولدات احتياطية لتفادي انقطاع التيار الكهربائي، كما يقوم البرنامج بتزويد المحطة بالمشتقات النفطية. كما أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع محطة كهربائية متكاملة في مديرية قلنسية وتشمل: المباني، والخزانات، والمولدات. تطوير الميناء نال قطاع النقل والطرق جزءاً كبيراً من اهتمام ودعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك نظراً لموقع الجزيرة الإستراتيجي، فقد تم تطوير ميناء جزيرة سقطرى بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للميناء وتحسين قدرته التي انعكست إيجاباً على حجم التدفقات الخاصة بالمواد الطبية والشحنات التجارية، وتعزيز كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية. وقفة سعودية دائمة لم تدخر المملكة العربية السعودية جهداً بمساعدة الأشقاء في الأزمات التي تمر بها جزيرة سقطرى، حيث سخّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كامل جهوده في محافظة أرخبيل سقطرى لمساعدة أهالي الجزيرة، ففتح وشق الطرقات الرئيسة والفرعية والتي تتعرض للانهيار، جراء الأعاصير التي تضرب الجزيرة على مدار العام، كما يعمل البرنامج جنباً إلى جنب مع السلطة المحلية في الجزيرة لضمان سلامة أهالي المحافظة، أثناء الأعاصير، وذلك من خلال تسهيل البرنامج لتنقلات الأهالي في محافظة سقطرى عبر تشغيل كامل الآليات والمعدات واستنفار مختصي التنمية التابعين للبرنامج لمساعدتهم وربطهم بمناطقهم وبالخدمات اليومية، حيث كان للبرنامج دور كبير في تسهيل تنقلات الأهالي وضمان سلامتهم عقب إعصار «بافان»، والحالة المدارية «كيار»، وإعصار «لبان»، وإعصار «ماكونو».