لماذا اختار ترامب رقم "52" للرد على تهديدات إيران؟

صحيفة شبوة اليوم/وكالا

لماذا اختار ترامب رقم "52" للرد على تهديدات إيران؟ وردا على تهديدات إيرانية بتحديد 35 موقعا أميركيا لاستهدافها إضافة إلى إسرائيل، جاءت تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، واضحة بأن واشنطن حددت 52 موقعا إيرانيا سيضربها الجيش إذا استهدفت إيران أي أميركيين أو أي أصول أميركية. واختار ترامب الرقم "52"، في إشارة واضحة إلى أن "الأهداف المحددة تمثل 52 أميركيا احتجزوا رهائن في إيران داخل السفارة الأميركية بطهران عام 1979". وأوضح ترامب أن "بعض الأهداف على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة وبقوة كبيرة"، مضيفا "إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أميركية محددة للرد على قتل سليماني". وسعى ترامب باختيار الرقم"52" لتذكير العالم بما جرى في 4 نوفمبر 1979، عندما قام طلاب من الثوار الإيرانيين الموالين للخميني بمهاجمة السفارة الأميركية في طهران. وقام المحتجون آنذاك بكسر الأقفال وفتحوا الأبواب واقتحموا ساحة السفارة بسهولة، ثم استولوا على السفارة خلال 3 ساعات. وكان موظفو السفارة يحاولون تدمير الوثائق، لكن سرعان ما دخل المهاجمون إلى المبنى، فصادروا معظم الوثائق. وقد أخذ الطلاب، الذين كان عددهم أقل من 500 شخصا، 52 دبلوماسيا ومدنيا أميركيا من سكان السفارة كرهائن، ثم توصلوا إلى مئات النسخ من الوثائق وحدثت أزمة دولية كبيرة. وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت واشنطن بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980، لكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أميركيين وإيراني مدني واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأميركي الجديد رونالد ريغان. ووصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ويعتقد البعض أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأميركي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، كما أنها كانت بداية فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران.