بعملية مشتركة بين الرياض وواشنطن..الكشف عن تحرير رهينتين امريكيتين من قبضة الحوثيين في صنعاء

العرب/

كشفت السعودية الجمعة عن "تحرير" فتاتين أميركيتين كانتا محتجزتين في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين. وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان إن الفتاتين تم "احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء أثناء زيارة عائلية"، موضحة أنه "تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما". وأوضح البيان أنه "بطلب من الولايات المتحدة ومن خلال عملية أمنية خاصة، تم تحرير الفتاتين ونقلهما من صنعاء إلى عدن" العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية. وتابع أن الفتاتين نقلتا بعد ذلك من عدن إلى مدينة الرياض، وتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما فور وصولهما"، ثم تسليمهما إلى المسؤولين الأميركيين. وقالت مصادر إن عملية تحرير الرهينتين كانت وفق عملية مشتركة في يناير. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر هويته، أن الشابتين (19 و20 عاما) نُقلتا جوا من صنعاء إلى مدينة عدن في جنوب البلاد، ثم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث خضعتا لفحوص طبية وغيرها من سبل الرعاية. قال المصدر إن الشابتين عادتا إلى الولايات المتحدة. وامتنع عن ذكر هويتهما أو أي معلومات أخرى عنهما لأسباب تتعلق بالخصوصية. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عملية الإنقاذ، وقال في بيان "ساعدنا في عودة مواطنتين أميركيتين بسلام من منطقة في اليمن خاضعة في الوقت الراهن لسيطرة الحوثيين". وأضاف أن وزارة الخارجية ممتنة لمساعدة "شركائنا السعوديين واليمنيين... في تسهيل مغادرتهما بأمان. لدواعي الخصوصية لا يمكننا ذكر المزيد". وقال المصدر إن الشابتين ذهبتا إلى صنعاء في مارس 2021 لزيارة أقاربهما، وفي وقت ما فُرضت قيود على تحركاتهما وتمت مصادرة جوازات سفرهما. وأضاف أن الحوثيين أجبروهما أيضا على الزواج "بالإكراه"، متابعا أن العملية المشتركة جاءت بطلب من الولايات المتحدة. وأكدت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بمساعدة السعودية على تحسين دفاعاتها في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي يطلقها المتمردون بين الحين والآخر. والجمعة ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن طائرة مسيّرة استهدفت مصفاة تكرير بترول بالعاصمة الرياض صباح الخميس، لكنها أوضحت أن الإمدادات لم تتأثر. وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول بوزارة الطاقة، أن الهجوم أسفر عن حريق محدود جرت السيطرة عليه، ولم تنجم عنه إصابات. وقال المسؤول "لم تتأثر أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته"، بينما لم تحدد الوكالة من أين انطلق الهجوم. وقالت الوكالة نقلا عن المصدر، "هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكل أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم". وتدور حرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية. وتسبّب النزاع في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في البلد الفقير المجاور للمملكة الغنية.