لبن الإبل.. ثروة وقيمة غذائية يعتمد عليها المواطنين في ظل تراجع منتجات الألبان
اعتقاد بفوائده الصحية.. اقبال كبير على لبن الابل في العديد من المحافظات يعتاد الكثير من اليمنيين على تناول لبن الابل بشكل يومي، رغبة في تذوقه وايمان بفوائده الصحية العالية، وعلى الرغم من تعدد منتجات الالبان في الاسواق المحلية يتشبث الكثير من مربيي الابل بهذه الثروة منتفعين من البانها كمصدر لكسب لقمة العيش من خلال بيعه للكثير من الزبائن عادة متوارثة إدرار وفير للبن الإبل يعتمد عليه عثمان كمصدر وحيد للرزق في بلدة الفيوش بمحافظة لحج، حيث يتخذ عثمان من تربية النوق مهنة للعيش، وعلى نحو مشابه يتمسك الآلاف من اليمنيين في محافظات مختلفة بهذه المهنة، باعتبارها رأس مال رئيسا وإرثا أصيلا غير قابل للتبدل. يقول "عثمان سالم" احد مربي الابل بلحج: "توارثنا الإبل اب عن جد اي منذُ سلسلة طويلة من الاجداد، ويؤكد عثمان ان الابل تشكل له اهمية ضرورية " اذ نقوم بنقل المؤن والحطب عليها، واستفيد من الحليب في بيعه واشتري لها اعلاف، ونامل من الجهات المختصة ممثلة بوزارة الزراعة الالتفات الينا في ظل الظروف الصعبة" اقبال على شراء الالبان لبن الإبل والذي يحظى بإقبال عال من الزبائن لاعتقادهم بفوائده الصحية والوقائية، بات يمثل سلعة رائجة لمربي الابل، ومع ذلك يشكو الكثير منهم من تحديات متعددة، أهمها ارتفاع قيمة الأعلاف، وتقلص المساحات المخصصة لرعي إبلهم، إضافة لانعدام التشجيع الحكومي لتنمية هذه الثروات. ويضيف عثمان "هناك صعوبة تواجهنا منها قضيه غلا الاعلاف الناتج عن ارتفاع اسعار الديزل والبترول، وانعدام المراعي وغير ذلك من الصعوبات". فوائد صحية ويقول "اياد احمد" احد المقبلين على لبن الابل: "ناتي كل يوم اشتري دبه دبه حليب، سعر الدبه اللتر ب1000ريال، ويعتقد اياد ان هنالك فوائد كثيره من البان الابل، حيث تعالج كثير من الأمراض مثل السكر وتقوية العظام". أمام هذا القدر من الجهد والخيارات المتعددة من الاستهلاك للبن، لا يكف الكثير من المواطنين عن رغبتهم في شرائه، تحت دواع كثيرة منها العادة المتوارثة، والتزود منه، ومكافحة الامراض.