بن بريك يدعو وزراء "الانتقالي الجنوبي" للانسحاب من حكومة المناصفة
دعا رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أحمد بن بريك، وزراء المجلس، إلى الانسحاب من حكومة المناصفة، بسبب ”ضعفها“، على حد تعبيره. وقال بن بريك في مقابلة مع قناة ”الغد المشرق“، إن حكومة المناصفة ”أضعف مما نتصور في كل المناحي، ولم تتخذ قرارات واضحة في جمع الإيرادات وتنفيذ الالتزامات التي أمامها، وتأمين خدمات الكهرباء والماء والصحة والنظافة ودفع المرتبات“. واعتبر أن ”قوة القرار لدى القادة الميدانيين في تأمين الخدمات للمواطن، ضعيفة جدا“. وتعاني العاصمة عدن ومحافظات جنوبية أخرى مثل لحج وأبين وحضرموت، من انهيار حاد في الأوضاع المعيشية، وتدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والوقود، بينما يتهم المجلس الانتقالي حكومة المناصفة بعدم قدرتها على معالجة تلك الأوضاع والأزمات. ورأى بن بريك أن ”شعبية المجلس الانتقالي تراجعت في المحافظات الجنوبية بسبب مشاركته في الحكومة“، واصفا تلك المشاركة بأنها كانت ”خطأ فادحا“. وأكد أنه كان ”ضد التنازلات التي قدمها المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض“، معتبرا أن قرار التراجع عن قرار الإدارة الذاتية كان ”أكبر خطأ ارتكبته قيادة المجلس الانتقالي“. من جانب آخر، رأى بن بريك أن ”إدارة القوات داخل مسرح عمليات مأرب، سيئة جدا“. وأضاف أنه ”في أول يوم سقطت فيه نهم بيد الحوثيين، سقط الخط الأول لمأرب، وعندها أصبحت الجوف ومأرب في دائرة قبضة الحوثيين، على اعتبار أن سلسلة الجبال المهمة المطلة على مأرب والجوف تبدأ من نهم“. وحذر من أنه في حال سقوط مأرب في قبضة الحوثيين، فإن خطوتهم التالية ستكون شبوة وحضرموت. ظريف يلتقي قياديا حوثيا في مسقط بعد رفع قيمتها.. اليمنيون ساخطون من جباية "الزكاة" لصالح جيوب الحوثيين وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي من الجهة الأخرى، في مأرب. وأعرب بن بريك عن أنه ”قلق جدا“ إزاء ما يحدث في حضرموت، مشيرا إلى أنه سيذهب إلى المحافظة بعد عيد الفطر لمحاولة ”لملمة نسيج حضرموت وتوحيده لمواجهة أي مشروع تدميري“. وشهدت محافظة حضرموت احتجاجات شعبية متواصلة، تنديدا بتردي الخدمات الضرورية والمعيشية وارتفاع الأسعار تزامنا مع انهيار العملة المحلية.