العميد الربيعي: رد قواتنا سيكون قاس لمزعزعي امن وإستقرار عدن وإستهداف قياداتنا

شبوة اليوم - متابعات

أكد العميد جلال ناصر الربيعي قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة اليمنية عدن أن الحادثة الإرهابية التي إستهدفت القائد العام لألوية الدعم والإسناد العميد محسن الوالي وأركان حربه نبيل المشوشي امس الخميس انها عملية جبانة غادرة تندرج في إطار مسلسل إستهداف القيادات والكوادر الأمنية والعسكرية والسياسية والنخب الجنوبية منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ بعد العام 1990.

وأستهل الربيعي حديثه مع إرم نيوز بإدانة هذه الجريمة الإرهابية التي نجا منها القياديين الوالي والمشوشي، وأسفرت عن إستشهاد جنديين ومواطن مدني وإصابة نحو 18 اخرين، متوعدا بالعمل مع إدارة أمن عدن والقوات الخاصة وكافة القوى الأمنية الجنوبية تحت إشراف محافظ العاصمة عدن بملاحقة المجرمين وكافة الخارجين عن القانون ، وشدد أنهم لن يفلتوا من العقاب.

وأوضح الربيعي ان "كل من يثبت اتهامه في هذه الجريمة او يثبت له اي صله بها سيكون رد قواتنا الأمنية عليه قاس وقريبا جدا".

وجدد تأكيده أن "الأيام القادمة ستشهد تنفيذ خططا أمنية اكثر صرامة وحزم وتشديد من كافة القوى الأمنية الجنوبية بإشراف من رئيس اللجنة الأمنية العليا للعاصمة عدن ، لن تستثني أحد ، لافتا أن هناك خطط دشن تنفيذها في عدن مؤخرا ومنها حملات منع الدراجات النارية والمركبات مجهولة الهوية وسيتم تواصلها، فيما هناك خطط وحملات أخرى سيستأنف تنفيذها قريبا جدا".

وبالعودة الى حادثة التفجير الارهابية التي ضربت شمال غرب عدن يوم الخميس واستهدفت موكب عسكري عبر برميل متفجر وضع على جنبات طريق فرعي انفجر اثناء مرور الموكب، أكد الربيعي ان " التحقيقات مازالت مستمرة في الحادثة وأنهم يتابعون بإهتمام كبير خيوط تلك العملية الإرهابية".

وعاد الربيعي للتأكيد ان "القوات الأمنية الجنوبية في العاصمة عدن ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وإستقرار عدن وسكينتها العامة".

ولم يستبعد الربيعي ضلوع أطراف حزبية في الحادثة ، إذ قال: "هناك من لا يريد لعدن والجنوب عامة الأمن والإستقرار والسكينة ويسعون جاهدين لزعزعتها ونشر الفوضى وإرباك قواتنا الجنوبية وإستهدافها، وجرها لمربع العنف والمناطقية المقيتة وزرع الفتن وبث الكراهية في الجنوب وهي أطراف وأحزاب تكاد تكون معروفة للكثيرين، حاولت ومازالت تحاول شق الصف الجنوبي وإستهداف مجلسنا الإنتقالي وعرقلة إتفاق الرياض، ولم يروق لها بدء تنفيذ بنوده بدءا من إيقاف التصعيد في شقرة وسحب وإعادة تموضع القوات وما تلاه من إعلان حكومة المناصفة وعودتها الى عدن".

وأختتم الربيعي بالتأكيد أن " صبر القوات الجنوبية ومجلسها الإنتقالي لن يطول كثيرا على قوى الإرهاب والتطرف سواءا تلك العلنية منها او المتسترة بعباءات ومسميات مختلفة وستستمر قواتنا في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله".

وشدد على " أن الجنوب وقادته وكوادره ومعاناة أبناءه خط أحمر ولن يتم السكوت عنه مطلقا ، وسنلبي نداء الوطن وقيادتنا العليا متى ما دعتنا، وسنكون دوما الى جانب المواطن الجنوبي الذي يتجرع اليوم مآسي كثيرة ومعاناة معيشية وخدماتية متفاقمة، ونضم صوتنا الى صوت الشعب المنادي للتحالف والحكومة بتحسين الاوضاع وصرف المرتبات ورفع المعاناة وتخفيض الأسعار وتوفير الخدمات وسنكون سندا وعونا لهم لتحقيق ذلك".