النهب الحوثي للمساعدات.. اتهامات أممية جديدة على طاولة العالم
من جديد، عادت الاتهامات المُوجّهة من الأمم المتحدة للمليشيات الحوثية الإرهابية التي تمادت في جرائم نهب المساعدات الإنسانية والإغاثية على صعيد واسع.
ففي هذا الإطار، شدد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تتدخل في العمليات الإغاثية وتعمل على إخافة العاملين في وكالات المساعدات، معبرا عن رفضه لهذه السلوكيات.
وقال لوكوك في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، إنّ التصعيد العسكري في مأرب يهدد بنزوح مئات الآلاف، موضحا أن القانون الدولي يفرض تسهيل وصول المساعدات الإغاثية.
وأضاف المسؤول الأممي أنّ مليشيا الحوثي أعادت النظر في موافقتها على فحص ناقلة النفط صافر، مضيفا أنه لم يصل حتى الآن أي جدول زمني.
الأمم المتحدة توسّعت طوال الفترة الماضية، في جرائم نهب المساعدات على صعيد واسع، في اعتداءات يمكن القول إنّها ساهمت في تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير للغاية طوال الفترة الماضية.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على نهب المساعدات من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على أن زرع العراقيل أمام توزيعها ووصولها إلى مستحقيها بغية تأزيم الوضع المعيشي بشكل مرعب وفتاك.
ويمكن القول إنّ الجرائم الحوثية أسفرت عن إتساع حدة الفقر بسبب الحرب الحوثية المستعرة من قِبل المليشيات على مدار السنوات الخمس الماضية.
ولعل ما يبرهن على ذلك أنّه لوحظ في الفترة الماضية، انتشار مكثف للمتسولين في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، وهم يجوبون الشوارع وتقاطعات الطرق والأسواق، يفترشون الأرصفة وأبواب المساجد والمحال التجارية والمنازل، أملًا في الحصول على مساعدات مالية أو عينية.