تغاصيل جديدة مقتل 10 بينهم نائب أركان لواء وقائدي سريتين في تجدد المواجهات بين قوات “الإصلاح” و”الانتقالي” في أبين
تجددت المواجهات المسلحة، صباح الجمعة ، بين القوات الحكومية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في جبهتي “الشيخ سالم” و”الطرية”، الواقعتين على بعد نحو 15 كم من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وقالت مصادر عسكرية ميدانية متطابقة لـ “الشارع”، إن القوات الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح شنت هجوماً مباغتاً بالقصف المدفعي على مواقع “قوات الانتقالي”، في “الشيخ سالم” و”الطرية”، في إطار مساعيها لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، ورفضها لدعوات التهدئة ووقف التصعيد. وأوضحت المصادر، أن مواجهات هي الأعنف دارت، بعد ذلك، بين الجانبين في منطقة “الشيخ سالم”، من جهة مدينة شُقرة الساحلية، وكذلك منطقة “الطرية” و”وادي سلا”، شمال شقرة، في الطريق المؤدي إلى مدينة جعار. وذكرت المصادر، أن المواجهات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وقطعت الطريق الدولي عدن ـ أبين ـ المكلا. وأفادت المصادر، أن 10 مقاتلين من الطرفين قتلوا في المواجهات، بينهم 3 قيادات عسكرية، فيما أصيب أكثر من 12 آخرين من الجانبين. وقالت المصادر، إن من بين القتلى أحمد علي القسمة، نائب رئيس أركان اللواء الثالث حماية رئاسية، وهيثم الزامكي، قائد سرية في ذات اللواء وشقيق قائد اللواء، كما أن من بين القتلى أربعة من أفراد القوات الحكومية الموالية لحزب الإصلاح. وأشارت المصادر إلى أنه تم إيداع جثامين القتلى في ثلاجة مستشفى لودر. وطبقاً للمصادر، فقد قُتِلَ من “قوات الانتقالي” سالم هيثم الشبحي، قائد إحدى سرايا اللواء الثالث دعم وإسناد، و3 من أفراده. وأضافت المصادر، أن جرحى من الطرفين سقطوا، خلال المواجهات، بعضهم جروحهم خطيرة، تم نقلهم إلى كل من مدينتي عتق وزنجبار لتلقي العلاج، فيما تم إحراق مصفحة وطقم عسكري تابع للقوات الحكومية. وأفادت المصادر، أن المواجهات أدت إلى قطع الطريق الدولي عدن ـ أبين ـ المكلا، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الرابعة عصراً، نتيجة استمرار المواجهات في أكثر من جهة بالمنطقة، في ظل استمرار وصول تعزيزات من الطرفين. وأضافت المصادر، أن مصابين من القوات الحكومية تم إسعافهم إلى مستشفيات عتق في شبوة، بينهم 3 إصابتهم خطرة، ويرجح أنهم فارقوا الحياة. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، وجبهة محور أبين، محمد النقيب، أمس الجمعة، إن “المليشيات الإخوانية دفعت، ليلة أمس (الخميس)، قوة بقوام لواء وثلاث كتائب من عناصر القاعدة وداعش، ونفذت، اليوم (الجمعة)، أكثر من هجوم، وكانت قواتنا لها بالمرصاد”. وأضاف “النقيب”، في “تغريدة” نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”: “انكسرت هجوماتها وانهزمت شر هزيمة، وسقط العشرات من عناصرها صرعى وجرحى، بينهم 3 من القيادات الإرهابية، وتحاول المليشيات في هذه الأثناء سحب جثثها”. وكانت المواجهات اندلعت، الاثنين الفائت، بين الجانبين، جراء هجوم بقصف مدفعي مباغت شنته “قوات الإصلاح” على “قوات الانتقالي”. واليوم الثاني، تمكنت لجنة عسكرية سعودية، زارت مناطق القتال، من إيقاف المواجهات بين الطرفين.