الإبتزاز السياسي سلاح صالح الجبواني بعد إستبعاده من الحكومة بإعتراف إخواني

عدن/متابعات

لجأ وزير النقل المقال، صالح الجبواني، كعادته للإبتزاز السياسي، بعد تأكيد إستبعاده من تشكيلة الحكومة القادمة، بإجماع كافة الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة المكونة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب بموجب إتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والشرعية . الجبواني الذي فشل في تسليم منافذ البلاد الجوية والبحرية لتركيا خدمة لأهداف الإخوان وقطر، زعم في سلسلة تغريدات نشرها مساء الأحد في تويتر، ان القصف الجوي الذي إستهدف القوات التي كانت تعتزم إجتياح عدن أواخر أغسطس 2019م، تم بموافقة رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، الدكتور، معين عبدالملك . يشار إلى أن معين عبدالملك أقال الجبواني من وزارة النقل في الحكومة الماضية بعد إعلان الأخير إعتزامه توقيع إتفاقية مع وزارة النقل التركية لتمكينها من التحكم بالمنافذ الجوية والبحرية للبلاد، كما أن معين عبدالملك كان أول المعارضين لضم الجبواني للحكومة التي يقوم بتشكيلها حالياً . وكان نشطاء الإخوان الذين يساندون الجبواني في مزاعمه، قد أتهموا التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء القصف الذي تؤكد الأنباء أنه إستهدف عناصر مسلحة كانت تعتزم إجتياح العاصمة عدن التي كانت تشهد حالة من الفوضى أنذاك بسبب المواجهات بين قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي ومعسكرات الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن . وبالعودة إلى تغريدات الجبواني، فإن الأخير زعم أنه يمتلك الدليل الذي يثبت تصريحاته وقال أن هذا الدليل سيكون في المحكمة عندما يمثل هو ومعين عبدالملك أمام القاضي . هذه التغريدات للجبواني جاءت عقب أيام من تأكيد حرمانه المشاركة في الحكومة القادمة بسبب تورطه في الأحداث الدامية التي شهدتها عدن في أغسطس 2019م، وضلوعه بصفقات فساد مالية وقانونية، وهو ما دفع قيادي إخواني بارز إلى إعتبار هذه التغريدات إدانة واضحة للجبواني بممارسة الإبتزاز السياسي مالم ينشر الأدلة التي تؤكد صحة مزاعمه . واثارت هذه التغريدات حالة من السخط والسخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، كما كانت معظم الردود عليها ساخرة، بإستثناء ردود وتعليقات نشطاء الإصلاح من الموالين لقطر وتركيا الذين تعاملوا مع هذه التغريدات على أنها دليل يدين رئيس الوزراء، معين عبدالملك .. متناسين الخصومة بين الجانبين . وتساءل النشطاء والسياسيون عن سبب صمت الجبواني لمدة عام كامل قبل أن يفصح عن هذه المعلومات التي لازال مشكوك فيها لعدم وجود دليل يؤكد ذلك . وفي الرد على تغريداته، يقول الصحفي، فواز الحنشي، أن الجبواني يائس من العودة لتولي أي منصب في الحكومة، وبات يتمنى أن يعود بمنصب مستشار وزير . أما Abdullah Alkhalifi فأعتبر ما نشره الجبواني مجرد تغريدات عدائية لمعين بسبب إقالته من منصبه وإحالته للمساءلة القانونية . القيادي الإخواني ونائب وزير الإعلام الأسبق، فؤاد الحميري، إعترف في تغريدة له بإن الجبواني بتغريداته أدان نفسه بالابتزاز السياسي أكثر مما أدان د.معين بالتغطية السياسية على ما يسميها المجزرة .. مطالباً إياه بعرض أدلة إتهامه على الرأي العام أو يؤجل إتهامه إلى أمام القضاء . بدوره السياسي ورئيس مجلس ادارة مؤسسة بناء حياه للتنمية والحقوق والحريا‎‎ت كامل الخوداني، أشار إلى أن الجبواني علم بإستبعاده من تشكيلة الحكومة القادمة لذلك قام بتوجيه مثل هذه الإتهامات . وأضاف "ارتداء المسئولين الخارجين من المناصب او الساعين لمناصب جديده ولايحصلون ثياب الوطنية الكاذبة للابتزاز والتشويه والاساءة سواء للسعودية او لرئيس الحكومة طريقه اقل مايقال عنها سوقية" . ويرى الخوداني أن سبب مزاعم الجبواني هي كشف رئيس الوزراء، معين عبدالملك لخياناته -الجبواني- سواء بتوقيعه اتفاقيات خارج اطار الحكومة او نهبه لايرادات المنافذ وللوزاره .. مشيراً إلى أن افسد واكذب قيادات هي ترتدي ثياب الوطنية بعد فقدانها لمناصبها وتبدأ بحملات التشويه والإساءة . أما المغرد اليمني، محمد علي البيضاني، فسخر من تغريدات الجبواني ومزاعمه بالحديث عن تاريخه السياسي، وقال "الجبواني كان اشتراكي وبعدين حراكي وبعدين حوثي وبعدين إصلاحي تقول الا لاعب كرة قدم محترف يتنقل بين الأندية" . وأضاف "والحقيقة أنه يجري بعد المال ومن يدفع له أكثر يلعب في صفوفهم" .. مشيراً إلى ان الجبواني يلعب حالياً في صفوف قطر ويهاجم التحالف وكل القوى الوطنية وعيال مسعدة (نشطاء الإصلاح) يمجدوه .