لحمدي  ..  ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير بين الأمس واليوم 

من حيث المفهوم القيمي لهذه المناسبة عند أبناء الجنوب العربي عند إعلانها في 2006 م تحت مظلة جمعية ردفان برعاية رجالات جنوبية وطنية مخلصة تمتلك رؤية استشرافية عميقة للمستقبل تحركت تلك الفكرة كروح يسري في جسد الأمة الجنوبية نتج عنها مولد الحراك الجنوبي بعد عام واحد واشتد عنفوانه ليصل كل قرية وبيت فأصبحت الأمة الجنوبية جسدا واحد وتحقق ذلك المبدأ قولا وفعلا بين مناضلي الحراك بل ومواطني الجنوب كافة بالنوايا الحسنة والافعال الملموسة وكلنا يعلم الهزات الإرتدادية التي شهدتها اغلب مناطق الجنوب لمجزرة سناح بالضالع ومجزرة المعجلة بأبين فالروح والمزاج النضالي كان موحد هذه ذكرى الأمس . ونحن اليوم في 2025م نحتفل بتلك الذكرى ولكن بشكل أجوف ديكور بدون روح لقد أفرغت قيم تلك الذكرى بممارسات ممن أمسكوا بدفة الأمور بعد 2015م تلك العناصر التي تشكلت بالريال والدرهم وأخذت تنتفخ وتفتح فاها لإلتهام الموجودات المادية والمعنوية وأصبح حالهم ومانريكم إلا مانرى ومانهديكم إلا سبيل الرشاد ومن قال غير ذلك فهو عميل .. بسبب هولاء أفرغت تلك المناسبة التصالح والتسامح من مفهومها القيمي التطبيقي ولاننا اصبحنا نملك الأرض فكان ينبغي نقل مفهوم التصالح والتسامح إلى الواقع الفعلي وتطبيقه على الأرض عن طريق البدء بتنفيذ اهداف ورؤى شعب الجنوب وتحقيقها عمليا فعندما أجمع الجنوبيون على شكل الدولة الفيدرالية كان ينبغي أن كل محافظة تأخذ نسبها في كل شئ على مستوى حامل القضية الإنتقالي أو الوظيفة الرسمية حتى تصل إلى وظيفة الفرأش فهنا تتجسد الشراكة الحقيقية وسيشعر الجميع بأن العقل الجنوبي قد أفاق من غفلته وعاد لرشده . ولكن للأسف من مسك بدفة السكان لم يقد السفينة بالشكل المطلوب .. انا لا أريد الخوض في تفاصيل الممارسات الخاطئة ولكنها إشارة فقط أن هناك انحراف في تطبيق مبدأ التصالح والتسامح ويتحمل ذلك من قبل أن يكون مسؤول ومفوض بتحقيق تطلعات شب الجنوب . وكل عام وأنتم بخير ومزيدا من التقدم والإزدهار وتحقيق الحد الأدنى من العيش الكريم عبدالسلام الأحمدي