شبوة مدينة عزان.. انفلات أمني مريع في ظل سيطرة قوات الإصلاح
بمغادرة النخبة عادت مظاهر حمل السلاح والتقطع وتهريب المخدرات تعد مدينة عزان بمديرية ميفعة في محافظة شبوة ثاني مدينة تجارية في المحافظة بعد العاصمة مدينة عتق.. عاشت عزان على مدى ثلاث سنوات ماضية في أمن وأمان واستقرار ونمو اقتصادي وتطور عمراني، ولكن أبى أعداء النجاح إلا أن تكون عزان مدينة أشباح لا يأمن الساكنون فيها والزوار على حياتهم، فرحيل قوات النخبة الشبوانية ترك فراغا أمنيا كبيرا في مدينة عزان المسالمة مدينة السلام والتي يقصدها الناس من كل حدب وصوب سواء للسكن أو كزوار للتسوق أو العلاج.. فقد كانت مدينة عزان تعاني صراعات على مدى السنوات الماضية وهدفا لقوات الاحتلال الغازية وعناصرها المليشاوية والإرهابية، حتى جاءت قوات النخبة الشبوانية وأرست دعائم الأمن والاستقرار، فشعر المواطن بنعمة الأمان في هذه المدينة وبات يتحرك بكل راحة وحرية في الليل والنهار، ولكن مع رحيل قوات النخبة الشبوانية رحل معها الأمن والأمان وعادت الفوضى والبلطجة إلى مدينة السلام، وبات المواطنون فيها والتجار يعيشون قلقا وخوفا مع عودة المظاهر المسلحة وإطلاق الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى إلى إقلاق السكينة العامة في المدينة، وانتاب المواطنون خوفا شديدا حتى وهم في بيوتهم. صحيفة «الأيام» زارت المدينة والتقت ببعض المواطنين وتعرفت على انطباعاتهم، وخرجت بالحصيلة الآتية: أمل عودة النخبة كان المواطن يونس أحمد مسرور أول المتحدثين، حيث قال: "يعيش أبناء مدينة عزان حالة من الرعب والخوف بسبب الانفلات الأمني الكبير وكثرة العمليات والأنشطة الإرهابية وظاهرة التقطع والسلب والنهب التي تقوم بها بعض العصابات من خارج محافظة شبوة وانتشار ظاهرة تهريب الأفارقة وتجارة المخدرات والممنوعات، وأيضا عودة انتشار السلاح بالمدينة المترامية الأطراف بعد مغادرة قوات النخبة الشبوانية". قوات النخبة الشبوانية قوات النخبة الشبوانية وأضاف: "استطاعت قوات النخبة الشبوانية في الفترة الماضية تثبيت الأمن والأمان ومحاربة الإرهاب والتقطع والسلب والتهريب ومنع تجارة المخدرات وحل قضايا المواطنين ومنع حمل السلاح بالمدينة، وسيبقى الأمل معلقا لجميع أبناء مدينة عزان خاصة وأبناء شبوة عامة لعودة قوات النخبة الشبوانية لإعادة الأمن والأمان إلى المدينة، وستبقى النخبة الشبوانية محل فخر واعتزاز وتقدير من قبل الصغير والكبير من أبناء مدينة عزان وشبوة بشكل عام". الحنين للأمن والاستقرار من جانبه قال المواطن محمد الربح: "تشهد مدينة عزان، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة تجارية في محافظة شبوة بعد العاصمة عتق، انفلاتا أمنيا بعد سيطرة ميليشيا حزب الإصلاح الإرهابي عليها وخروج قوات النخبة الشبوانية منها.. حيث عادت المظاهر المسلحة والبلطجة وتهريب السلاح والمخدرات وتجارة الأفارقة وتصدر المشهد العام في المدينة، بعد أن كانت قضت عليها قوات النخبة الشبوانية وفرضت الأمن والاستقرار في المدينة ومنعت التهريبات المختلفة وحمل السلاح وحاربت الإرهاب في عقر داره، فخلال العامين الماضيين في ظل سيطرة النخبة الشبوانية عاشت مدينة عزان في نعمة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة ومعها انتهت كل الأعمال السلبية وخصوصاً الثارات، وعشنا أياماً كم نتمنى أن تعود وفي أسرع وقت، حتى المعارضون لقوات النخبة سابقاً الآن يعتصرهم الألم بفقدان هذا الجهاز الأمني الكبير، وأصبحوا يطالبون بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى سابق عهدها، وطرد هذه الميليشيا القادمة من محافظتي مأرب والجوف ومدن الشمال، والتي عاثت في الأرض فساداً واستفحل نفوذها الإرهابي في مختلف مديريات محافظة شبوة". تظاهرات لعودة قوات النخبة الشبوانية الى المدينة تظاهرات لعودة قوات النخبة الشبوانية الى المدينة المواطن صالح علي ناصر بدوره قال: "فقدت مدينة عزان التجارية قيمتها بعد مغادرة قوات النخبة الشبوانية وعم الخوف والهلع بين أوساط المواطنين، وحسب ما تشاهدون فقد اختلف الوضع في هذه المدينة حيث كانت في السابق تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والتنمية والقضاء على جميع الظواهر السلبية، ولكن حاليا عادت أعمال السرقة والبلطجة والتقطع وحمل السلاح وإقلاق السكينة العامة للمواطنين حيث يتم إطلاق النار عشوائيا، كما عادت مشاكل الثأر والاقتتال وسط هذه المدينة، واضطر أصحاب المحلات التجارية لإغلاق محلاتهم قبل غروب الشمس والبعض الآخر يعمل فقط إلى أذان الظهر فقط ثم يغلقون محلاتهم ويغادرون إلى منازلهم، عكس ما كان أيام النخبة الشبوانية فقد كان التجار فاتحين محلاتهم في الليل والنهار وكان يعيشون في طمأنينة في ظل وجود قوات النخبة التي أرست دعائم الأمن والاستقرار في المدينة". وأضاف: "نتمنى من دول التحالف وخاصة دولة الإمارات العربية الشقيقة العمل على عودة قوات النخبة الشبوانية في أسرع وقت، فقد طفح الكيل بنا في ظل الانفلات الأمني الملاحظ في المدينة والخوف والقلق". خوف وقلق وبلطجة مواطن من أبناء المحافظات الشمالية يدعى عبده علي، صاحب بقالة في مدينة عزان قال: "سلام الله على أيام النخبة الشبوانية، كنا نشتغل إلى آخر الليل ونحن بأمان، أما هذه الأيام فإننا نشتغل إلى العصر ونقفل محلاتنا بسبب البلاطجة الذين يأتون ويأخذون ما يريدون من البقالة ويذهبون دون أن يدفعوا الحساب، ولا نستطيع أن نطالبهم بالدفع وإذا أصررت عليهم بدفع الحساب فقد يطلقون عليك النار وربما يقتلونك، أما أيام قوات النخبة الشبوانية لم نكن نشتكي من البلطجية ولا يستطيع أحد أن يعتدي عليك، وإن حصل واعتدى عليك أحد ما فإنك تبلغ النخبة ويكونون مباشرة عندك ويأخذون حقك من المعتدي". وأردف: "بصراحة لأول مرة في حياتي أشاهد أمنا قويا مثل أمن النخبة الشبوانية، ونتمنى أن تعود لإنقاذ هذه المدينة من عبث العابثين". أما المواطن محمد سالمين، من أبناء المدينة، فقال: "انفلات أمني كبير تشهده مدينة عزان بعد مغادرة قوات النخبة الشبوانية، حيث عادت جميع المظاهر السلبية والسيئة إلى المدينة وتوقفت الحركة في الليل وانعدمت ولم تعد الحركة إلا صباحا وقليلة وقت العصر". وأضاف: "المواطنون في عزان ينتابهم الخوف والهلع من هذا الانفلات الأمني المريع، والتجار تطالهم اعتداءات من البلاطجة في وضح النهار، وإطلاق النار في كل الأوقات مما يتسبب في إقلاق السكينة العامة للأهالي، كذلك هناك اختطافات ومداهمات من قبل الميليشيات لجنود النخبة الشبوانية ومناصريهم".