زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة .. دلالات وطنية عميقة

حملت زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى محافظة شبوة دلالات وطنية عميقة، عكست مدى الاهتمام الذي يوليه لواقع المحافظة وأوضاع أبنائها، حيث قوبلت هذه الزيارة بترحيب واسع وحفاوة بالغة من مختلف الشرائح الاجتماعية، في تأكيد واضح على المكانة التي يحظى بها الزُبيدي لدى أبناء شبوة. وأظهرت الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها الرئيس الزُبيدي مدى احترام أبناء شبوة لشخصه باعتباره رمزًا وطنيًا كبيرًا، وهو ما يعكس قناعة أبناء المحافظة بالدور الذي يؤديه في سبيل تحقيق تطلعاتهم الوطنية، وجسدت هذه الاستجابة الشعبية حالة من التلاحم الوطني بين القيادة والشعب، ورسخت صورة إيجابية لمكانة الزُبيدي في وجدان أبناء شبوة، الذين عبّروا عن دعمهم له في مساعيه الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية. زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة لم تكن بروتوكولية، بل حملت أبعادًا عملية عكست حرصه على الاقتراب من هموم أبناء المحافظة والاستماع إلى قضاياهم بشكل مباشر، وإن وجوده على الأرض يعكس اهتمامًا جادًا بتلمّس هموم المواطنين ومعرفة التحديات التي تواجههم، بهدف المشاركة الفاعلة في إيجاد حلول تُسهم في تحسين أوضاع المحافظة وتعزيز دورها في المرحلة الراهنة. ولم تكن هذه الزيارة بعيدة عن محاولات التشويه من قبل خصوم القضية الجنوبية، الذين سعوا إلى خلق حالة من البلبلة عبر نشر الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، إلا أن التفاعل الشعبي الإيجابي مع الزيارة، وما عكسته من روح وطنية صادقة، كان بمثابة الرد العملي على هذه المحاولات البائسة، ولقد أثبتت شبوة أن وعي أبنائها أكبر من محاولات التضليل، وأن الإرادة الشعبية تظل أقوى من أي محاولات لزرع الفتنة أو حرف المسار الوطني الذي يرسخه الزُبيدي من خلال خطواته الواضحة والصادقة. في المجمل، جاءت زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة كرسالة وطنية قوية، تؤكد اهتمام القيادة بمختلف محافظات الجنوب، وتعزز من حضورها الفاعل في الميدان، كما برهنت هذه الزيارة على أن الالتفاف الشعبي حول المشروع الوطني الجنوبي لا يمكن التأثير عليه بالإشاعات أو حملات التشويه، بل يزداد رسوخًا مع كل خطوة تعزز من وحدة الصف الجنوبي وتطلعاته المشروعة.