خيارات المجلس الانتقالي
المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بالانخراط في عملية السلام الشامل والعملية السياسية ويسعى لتحقيق تطلعات شعب الجنوب من خلال اطار خاص بقضية شعب الجنوب في العملية السياسية وهو الخيار الأول له وحتى الان لازال المجلس ملتزم بهذا الخيار اما المجتمع الدولي والاقليمي والمحلي ولا توجد اي توجهات نحو الذهاب بعيدا عن هذا الخيار رغم ان الخيارات الاخرى المتاحة يمكن الذهاب اليها عندما يتاكد للجنوبيين فشل العملية السياسية او المماطلة في الولوج اليها بإيجابية وتراجع المجتمع الدولي والاقليمي على تنفيذ التزاماته على هذا الصعيد. كما ان خيار المجلس الانتاجي في تحسين المستوى المعيشي والخدمي لشعب الجنوب مازال عو نفس خيار اتفاق ومشاورات الرياض والمتمثل في ان تتحمل حكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي عملية تحسين وتطوير الخدمات ومستوى معيشة شعب الجنوب وهذا لايعني الاستمرار على حكومة معين الفاشلة بل يمكن تغييرها بحكومة مناصفة اخرى تكون حكومة كفاءات ويمكن اعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي اذا تطلب الامر ذلك ولا اعتقد ان هناك تعقيدات قانونية كما يشير اليها البعض اما مثل تلك التغييرات. ولكن قبل هذا وذاك على المجلس الانتقالي تقييم هذه المناصفة ومستوى تمثيله فيها وفاعلية وزراءه في إطار الحكومة والذي نشعر ان عليهم مهام كان يفترض انجازها الا انها لم تتحقق وابسط تلك المهام هي الخروج الى الشعب وتوضيح الروى والحلول التي قدموها لمجلس الوزراء لمعالجة المشكلات التي يعاني منها شعب الجنوب اذا كان فعلوا ذلك اما اذا لم يقدموا مثل تلك الروى والحلول فان المشكلة ليست عدم الظهور للناس وتوضيح الامور وان المشكلة هي اكثر جذرية من ذلك وتتمثل في عجزهم عن تقديم حلول ناجعة لهذه المعاناة وهذا يتطلب من الانتقالي حسن اختيار الكوادر القيادية التي هي نقطة ضعف كبيرة اليوم يدركها الجميع.