الثأر الايراني ...تمخّض الجبل فولد فارا
جاء الرد الايراني للثأر من اسرائيل مطابق للمثل الانجليزي "تمخض الجبل فولد فارا" فقد اكد وزير خارجية ايران "اللهيان" بعد تنفيذ العملية الثارية بان طهران ابلغت واشنطن مسبقا بان ضربات الحرس الثوري على اسرائيل ستكون محدودة!! وفي ذات السياق اكد ان ايران اخبرت العالم قبل72 ساعة من الهجوم على اسرائيل ، وفي السياق ذاته قال :كنّا دقيقين جداً في عدم إصابة أي إسرائيلي ونجحنا. هذا هو خلاصة الرد الايراني الذي استهدفت به اسرائيل ردا على الهجوم على الاسرائيلي على السفارة الايرانية في دمشق ، ومن اسبوعين والإعلام الايراني واعلام ساحاته واتباعه ومناصريه يحيطون المستمع والقارئ والمشاهد بحملات مكثفة عن الثار الايراني من اسرائيل وان ايران ستواجه اسرائيل بدون وكلاء وقفازات حتى ظن الكثير انه آن اوان حرقها ومحوها من الوجود ، وآن اوان تحويل شعارات الشيطان الاكبر التي ظلت ايران الخمينية تصف بها اسرائيل الى حقيقة مواجهة وجودية ، وآن اوان محاسبة اسرائيل كما روّج لذلك خامنئي نفسه!! في 2009 هاجمت إيران منشأة أرامكو في السعودية ، مع انها علّقتها بشماعة وكيلها الحوثي ، هاجمتها بطائرات وصواريخ وعطلت إنتاج 5.7مليون برميل وكبدت السعودية خسائر بنحو ملياري دولار لأن إيران في حينها كانت جادة في عدائها عسكريا واستراتيجيا للمملكة ولم تطلق في تلك العملية 200 مسيرة وعشرات الصواريخ الإيرانية التي اطلقتها في غزوتها الثارية التي تاهت بنسبة 99% عن ضرب إسرائيل وما اصابت حتى متشرد في شوارعها بل قتلت 3 اردنيين وفلسطيني وطفل بدوي في النقب. الثار الايراني فضح عمليات السيد "حسن" في لبنان وفضح الحوثي وصواريخه ومسيراته التي ظل "يزفج " بها وانه يهاجم بها وتصل ايلات في اسرائيل وتصيب بدقة متناهية ف"انكشفت" البضاعة فهي من نفس المستودع الايراني ولا صاروخ ولا مسيّرة اصابت هدفها بل ان بايدن هاتف "النتن" مهنئا بان ايران لم تحقق شيئا ذي قيمة. الثأر الايراني الخأئب الذي ما حقق شيئا يُذكر رفع عن اسرائيل اعباء وضغوط عالمية بسبب جرائمها في غزة بل كان منقذ ل"لنتن" حيث اوقفت المظاهرات ضده واوقفت مطالبات اسرائيلية وغربية باقالته واعطته صكا ليعمل في غزة ما يشاء من جرائم وجعلت الغرب يعيد اصطفافه معه وقد يكون اقتحام "رفح" احد الجوائز ل"لنتن" لترضيته بالتهدئة. والخلاصة ان ايران ستقتل العرب في العراق وسوريا واليمن واسرائيل ستقتلهم في غزة. 14 ابريل 2024م