القضية الفلسطينية والمواقف الضعيفة والمخزية لقادة الدول العربية والإسلامية.
بارغم من بشاعة هذا العدوان الغاشم والمساندة القوية من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب والصمود الاسطوري لأبناء مدينة غزة ومقاومتها الباسلة التي صمدت صمود الجبال التي تستحق المساعدة والدعم من الحكومات العربية والإسلامية، إلا أن المواقف الحكومية لا ترتقى إلى مستوى المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية والقومية، مواقفها ضعيفة وعاجزة ومخزية. بينما هناك مواقف مشرفة لزعماء وقادة دول غير عربية ولا إسلامية مثل موقف زعيم كوريا الشمالية الذي أمر بدعم المقاومة الفلسطينية، وكذلك المواقف العظيم لبوليفيا التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلي وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، وبهذا تتخذا هذه الدول الأمريكية اللاتينية مواقف عملية من الهجوم الإسرائيلي. ودعت دول أخرى مثل البرازيل والمكسيك إلى وقف إطلاق النار. إن هذه الجرائم البشعة وحرب الإبادة الجماعية الذي يرتكبها العدوان الصهيوني الغاشم التي رأح ضحيتها أكثر من 8525 شخصاً، من بينهم 3542 طفلاً، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر والتي اهتزت لها مشاعر وأحاسيس دول أمريكا اللاتينية وكوريا الشمالية، ولم يهتز لها مشاعر واحاحسيس الدول العربية والإسلامية يااسفاه على موقفهم المعيبة والمخزية... لقد شبّه الرئيس الكولومبي الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.