اليمننة بين خطاب "دندنة" ووحدية الوطن!!

انفصم خطاب اليمننة بين "دندنة الوحدة" بما تحمله من حقيقة شعبين ووطنين اتحدا وخطاب عن "وطن " بواحدية ارضه وشعبه واندماجه وانه ثابت مقدس وخط احمر لا يقبل نقاش ولا يقبل تقسيم ووصل الضليل انه لايوجد في الوطن "اليمن" مذهبية ولا طائفية!!! بل فيه مظاهر للمناطقية!! يريدون اقناع العالم والجوار بان قضية الجنوب مناطقية اما طائفيتهم وطنية!!! اي فرد او مكون مجتمعي او اعلامي في دول الاقليم ينصر او حتى يتفهّم حق الجنوب في استعادة دولته يهددونه بان بلاده ستلاقي نفس المصير من التقسيم وهذا الوطن حق تاريخي لهم!! إلغاء "دندنة الوحدة" تم اقراره لاحياء خطاب يمننة اعلامي وسياسي يراد منه ان "ج.ي"دولة وطنية ذات هوية واحدة كبقية البلاد العربية جاء في سياق سياسة تلفيق سياسي واعلامي يتساوق مع سياستهم بما يسمونه الغاء مظاهر التشطير في خطابهم ليظللوا العالم عن حقيقة وحدة بين بلدين ذوي سيادة واعتراف دولي دخلتا في وحدة وبعد اربع سنوات شن احد اطراف الوحدة "اليمن" حربا على الطرف الثاني "الجنوب" لم يكن عنوانها "الوطن او الموت بل الوحدة او الموت" واصدروا فتوى تكفيرية اخوانية تدعم طرف "اليمن " في الوحدة بتكفير الطرف الاخر فيها ، واجتاحوا الجنوب ، هذه حقائق ليست موغل في التاريخ فما زال شهودها احياء. انهزمت قياداتهم السياسية والاعلامية والعسكرية امام الحوثي واضاعوا فرصة أُتيحت لهم قربة عقد من الحرب ومع ذلك يصبون جام غضبهم وحقدهم على الجنوب، تركوا دولتهم ومؤسساتها واداراتها تنصهر في الطائفية وقالوا : لاتوجد طائفية!! وانهزموا معنويا امام الجنوب الذي حرره ابناؤه بدعم التحالف قالوا: التراب الوطني خط احمر ولا توجد في الوطن الا مناطقية !! ، فشلوا في تحرير "يمنهم " مع كل ما قدّمه التحالف فخلق ضغينة وحقد على الجنوب شعبا ووطنا في احزابهم ونخبهم السياسية والاعلامية وماعادوا يرون الحقائق الا بمنظار الحقد فيلعنون الجنوب ويعملون على صهره في المشروع الحوثي بكل طيفهم. يتجنبون دندنة الوحدة لكي لا يقال لهم استعيدوا الجمهورية العربية اليمنية اولا وهي عبارة توجع السياسي والعسكري والاعلامي والمغرد العادي فيهم فمسؤولية تحرير الشمال ليست مسؤوليتهم وحدهم بل مسؤولية وطنية فالتراب الوطني واحد والشعب واحد ، بمعنى اتركوا الجنوب لنا ومسؤوليتكم ياجنوبيين في تحرير الشمال كمسؤوليتنا اما "الديْوَله" فاتركوها لنا في الجنوب !!. يريدون الوحدة مع الامامة المهم "لا يفلت الجنوب" ولذا جن جنونهم باللقاء التشاوري الجنوبي وما اقرّه من وثائق تضع الجنوب على مسار استعادة دولته فاستنفروا حتى طرفياتهم الجنوبية تولول وتشكك وتنوح. وحدة التراب الوطني اذا كان الوطن واحد ليس وحدة دولتين مستقلتين دخلتا في اتفاقية فشلت وانتهت بعد اربع سنوات وتحولت لاحتلال وادارة بالاستعمار *11 مايو 2023م*

مقالات الكاتب