إعلام الزيف والتضليل.. انظروا:
دأب الإعلام الموالٍ لهذه المسماة بالشرعية على اعتساف وقلب الحقائق ولي عنقها لتضليل قطاع واسع من الناس، ولكنه ما يلبث ان ينكشف سريعا.آخر هذه التضليلات والتزييف، طالت تصريح القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن كاثي ويستلي الذي قالت فيه: ( الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن تتوقف، نحث الأطراف على العودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، فأولئك الذين يقوضون أمن واستقرار اليمن ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي).انتهى. ... فكل المواقع التابعة للشرعية التي نشرت الخبر اختزلته ثم علقت قائلة ان امريكا تهدد الانتقالي الجنوبي بسبب تهديده للوحدة اليمنية. مع ان التصريح واضح فهو يحث طرفي اتفاق الرياض على تنفيذه. كما ان هذا التصريح توعد كل من يههد امن واستقرار اليمن ووحدته،فأذا اتفترضنا ان المقصود بالذي يهدد الوحدة اليمنية في المحافظات الجنوبي بحسب التصريح هو الانتقالي الجنوبي، فمن المقصود من طرفي اتفاق الرياض الذي يهدد امن واستقرار اليمن ؟. الطريف بالأمر ان تلك المواقع التي احتفت بما اسمته بتهديد أمريكا للانتقالي هي ذات المواقع التي تقول دائما ان الانتقالي قد صار جزءا من الشرعية وصار يؤمن بالوحدة اليمنية ويحميها بمجرد اشتراكه معها بحكومة واحدة.!! كلما بالأمر بشان هذا التصريح ان وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان يزور واشنطن في هذه الاثناء لبحث سبل وقف الحرب وإحلال السلام باليمن وينشد لذلك الدعم الامربكي ،وهذا التصريح الامريكي اتى ليشد عضد المملكة بالجنوب ويرمي بشيء من الثقل الامريكي بوجه طرفي اتفاق الرياض لسرعة تنفيذه. فواشنطن التي تدفع باتجاه تنقيذ رغبتها ورغبة السعودية بوقف الحرب مع الحوثيين تشاطر الجانب السعودي القلق من خطورة الأوضاع بالجنوب بين قطبي اتفاق الرياض، لذا نراها اي امريكا تعمل جاهدة لإنجاح هذه الجهود جنبا الى جنب مع السعودية،وهذا التصريح لا يخرج عن هذا السياق.