يتساقطون كالورود العطرة في موسم العاصفة
فقط خلال الأمس واليوم فقدتُ أربعة ممن اعزهم ايما معزة، أحدهم من الجيل الذي سبقني وهو الزميل والرفيق عوض هيثم احمد السعدي والثاني من أبناء جيلي هو الزميل منصور بن نصر بن شايف الباقري والأخيرين من تلاميذي ذات زمن أواخر السبعينات من القرن المنصرم، هما الأستاذ التربوي محمد سعيد بن نصر الباقري والناشط الإعلامي هيثم راجح حيدره الشبحي. عن كل منهم يمكن كتابة الكثير، ولأن الحيز لا يتسع والحزن لا يدع فرصة لتركيز الفكرة وإنصاف كل منهم ولو بالحد الأدنى مما يستحق فتكفي الإشارة إلي أن لكل منهم حضوره المجتمعي وعلاقاته التفاعلية الإيجابية ومساهماته في صناعة الوعي والسلام والوئام في مناطق رخمة والسعدي ورصد عموما وجعار وكل أبين. مشاعر الحزن والكلمات المعبرة عنها لا تتسع لما يشعر به المرء وهو يتابع تساقط الأصدقاء والرفاق والصحاب والزملاء، وبعضهم من جيل الأبناء كما تتساقط الورود المملوءة بالعطر في موسم العاصفة المدمرة. في هذا المقام لا املك إلا ان اتقدم بصادق معاني المواساة والعزاء للعزيز نبيل عوض هيثم وإخوانه وكل أفراد اسرتهم ومحبي الفقيد عوض هيثم، وإلى الأخوة جمال وبدر نصر بن شايف واولاد الفقيد منصور وكافة أهلهم وذويهم وإلى الزميلين عميد فضل السالمي والدكتور محمود السالمي، وإلى أولاد الفقيد محمد سعيد نصر والأخوين خضر سعيد وعمر سعيد بن نصر و اولادهم وأولاد الفقيد فضل بن سعيد بن نصر. وإلى اسرة الفقيد هيثم راجح حيدره وإخوانه وأهله وذويه وكل محبي الأعزاء عوض ومنصور ومحمد وهيثم، مبتهلاً إلى الله ان يرحمهم وكل ضحايا الجائحة ويغفر لهم ويتوب عليهم ويسكنهم فسيح جناته. وأن يمن على أهلهم وذويهم بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله