كلهم لصوص يا عزيزي!!
تعودنا على أصناف وأنواع وأشكال متعددة وعديدة ومختلفة من لصوص الدولة ، ومسئولين " اللهط " للمال العام ، ولكننا لم نتعود على لصوص ومسئولين وثوار وفاتحين ، وصلت بهم الوقاحة والسذاجة ، أن يسرقون ما يجاد بها من معونة تبقي لهذا الشعب المغلوب المسحوق المتهالك والمتناثر بين الشتات والحطام والركام الجزء اليسير من أنفاس الحياة والعيش من أجل البقاء والاستمرار والخروج من تحت الركام . من يسرقون وتمتد أياديهم الآثمة إلى معونه أجنبي وغريب متصدق نعم لصوص ومن نوع فريد واستثنائي في مرحلة استثنائية وحرجة لم تعرف هكذا " مخلوقات " وجينيات لم نشهد لها مثيل عبر الحقب والأنظمة الماضية في هذا الوطن . نعم كلهم " لصوص " من أول يوم حملوا مشاعل " التحرير " والتحرر ورفعوا لافتات وشعارات وهمية وعلم وركبوا الطقم ، ولم يبقوا بر ولا بحر ولا جبل إلا وبسطوا عليه . صحيح كلنا لصوص يا عزيزي عندما تمتد أيادينا إلى الوديعة والشعب من أقصاه إلى أقصاه يترجع ويموت " جوع " بين الأرصفة والشوارع والطرقات باحثاً عن عن مرتبات قد نسي تاريخ آخر شهر وعام استلمها يا عزيزي . لصوص ومن نوع فريد وعالم وكوكب آخر ، عندما تمتد أيادينا إلى أفواه " الشعب " وتسرق مايبقهم على قيد الحياة من غذاء ودواء ، ونجهض على العملة المحلية واستقرارها من أجل البقاء على ارصدتهم في البنوك الأجنبية في بقاع المعمورة . كلنا لصوص يوم سمحنا لهم بسرقة اموال الشعب من إيرادات المنافذ البرية والبحرية والجوية ، تحت مظلة وسقف دولة وهمية وأحلام وردية . كلنا لصوص يا عزيزي من أول يوم طبلوا وفرحوا بسحب خزائن وارصدة البنك المركزي إلى لغرف في نفس علي باب والأربعين حرامي . نعم كلنا وكلهم لصوص يا عزيزي ، من أصغر مسؤول إلى أكبر وزير ومناضل وفاتح جديد ظهر لنا في عباءة سوداء للعهد الجديد في عهد الثوار الجدد . كلهم لصوص يا عزيزي ، ويجب أن يقام عليهم حد " السرقة " ومحاسبة كل مسئول سرق قوت الناس الذين يبحثون عن مايسدون بها رمق البطون الخاوية لهذا الشعب المغلوب على أمره . كلنا وكلهم لصوص يا عزيزي من صغيرهم إلى كبيرهم ، فلتنصب لهم المشانق وذلك أضعف الإيمان يا عزيزي