الوفاء للإمارات دين على كل جنوبي والهجوم عليها مصدر دخل ايراني قطري في الشمال

لو ان المنابر الاعلامية اليمنية المحسوبة على جوقة الشرعية تقدم كتاب الموقف والموضع النقدي الأصيل، كتاب على درجة من المنهجية والموضوعية والمسؤولية المتجردة الطاهرة من لوث التحيزات الإنتمائية الحزبية والاحكام الايدلوجية الاستباقية لكانت دعوة المجلس الانتقال الجنوبي شعب الجنوب الى مليونية الوفاء للإمارات الخميس القادم موضوعهم الاهم لإقناع قياداتهم الحزبية بأن ما قدمته الامارات للشمال اكثر بكثير مما قدمته للجنوب وان الوفاء للإمارات الذي يكبر كل يوم في ضمير وذاكرة الجنوبيين قادة وشعب ناتج من عوامل عدة منها الدعم والاسناد الكبيرين الذي قدمته وتقدمه دولة الامارات للمقاومة الجنوبية في معارك تحرير وتطهير الشمال من المليشيات الانقلابية الحوثية، انطلاقا من جبهات الساحل الغربي والقبيطة وشمال وغرب قعطبة وجبهة الشريجة الراهدة وماوية والوازعية عوضا عما تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة من دعم واسناد مماثل للمقاومة والجيش في الشمال في سياق الدور الاماراتي العام الذي تنهض به في مختلف الجبهات الانسانية والتنموية والخدماتية وبالتالي يتعين على كتاب الشمال قيادة الراي العام الى من يستحق الوفاء الامارات التي تبذل الغالي والنفيس من دم ومال وسلاح لتخليصهم من الحوثي واليس قطر التي تقف بقوة الى جانب الحوثي كمشروع ايراني ومليشيات إنقلاب ولعلى الخطوة الاولى المفترضة الاعتذار للإمارات التي بالطبع لا تنتظر لا من الجنوب وفاء ولا من الشمال إعتذار .

ادرك ان القوى الحية الشمالية كتاب وغيرهم مسحوقة وخجلى ومن الصعب ان تطلع بدورها للتخفيف على نفسها وطأة الانحطاط الاخلاقي والقيمي الذي يستميت الحزب الاخونجي الاصلاح في جعله موقف عام لكل الشعب في الشمال.

لدى حزب الاصلاح الاخونجي مطابخ سياسية جامحة يعترف المهنيون من الكتاب المحاذرين للتعميمات العدائية الحزبية انها احكمت اللجام على افواه الشمال وحتى الحوثيين إستطاعت ان تضمهم الى صفها في حملتها الاعلامية الشعواء على الامارات فكلا الطرفين يجمهما العداء للامارات وحتى المملكة العربية السعودية وهو عداء مدفوع الثمن من قطر وايران.

من الصعب مقاربة كتابات شمالية تذكي الحكمة اليمانية حكمة الإعتراف بالخطأ الفاجر ومن ثم الاعتذار للحكمة اليمنية قبل الامارات الدولة الوحيدة في العالم التي تساهم في النهوض بواقع الشعب اليمني.. وبالتالي نتوجه الى المشتغلين في المطبخ الاخونجي اليمني بالدعوة لان يكونوا منصفين في الاعتراف بإعتياشهم على الكتابة ضد الامارات من النقد المدفوع من إمارة قطر التي تسخوا عليهم اكثر كلما شملت شائعاتهم المغرضة ضد الامارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وعرضوا بالتحريض على المملكة العربية السعودية .

المسألة تحتاج الى الصراحة فقط فمثلما نؤكد نحن أننا بعون الله وبدور دول التحالف العربي جميعها وعلى راسها دولة الامارات تغلبنا على المشروع الايراني على نخب الشمال وبالاخص كتابها الاعتراف بأنهم يعتاشون على خداع السعودية وان في هجومهم على الامارات فرص ترزقهم ومصدر دخلهم المدر في سوق الخسران .

ختام القول .. إن الاشتغال على التحريض ضد السعودية بطريقة غير معلنة والهجوم العدائي البواح ضد الامارات مصدر تربح غير ذكي في سوق الاخوان خففت من بطالة حزب الاصلاح الاخونجي وفتحت مشاريع كثيرة في تركيا وقطر وللاسف في الرياض ايضا .