أبين تبحث عن مشاريع مستدامة تنقلها إلى وضع أفضل

تعيش محافظة أبين، خاصرة الجنوب، وضعًا مأساويًا، حيث تفقد أبسط مقومات الحياة والخدمات المستدامة. تدخلات المنظمات في المحافظة لا ترتقي إلى مستوى المشروع الخدمي المستدام، مما يجعل أبين تحتاج إلى تدخل إنساني عاجل من دول التحالف العربي. تتعرض المحافظة، وخصوصًا عاصمتها زنجبار، لضغوط اقتصادية ومعيشية شديدة بسبب موجة النزوح السياسي المرتفعة، مما أثر على المجتمع اقتصاديا وأمنيا. ومازالت محافظة أبين تعاني من الإرهاب المصدر من قوى الشمال، رغم أهميتها الجغرافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية. ورغم تدخل المنظمات الدولية الإنسانية، إلا أن هناك عبثًا في عمل تلك المنظمات، حيث تطرح شروطًا تعجيزية تستهدف النازحين وتحرم المجتمع المضيف. ويبدو أن السبب الرئيسي لذلك هو أن المنظمات الدولية الإنسانية تعمل في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، ومن خلال العمل الإغاثي والإنساني يحاولون توطين النازحين من الشمال في المحافظات الجنوبية، مما يؤدي إلى تغيير ديمغرافي. نطالب المنظمات الدولية الإنسانية بالعمل بشكل شفاف وفعال، وتقديم الدعم اللازم للنازحين والمجتمع المضيف. يجب أن يكون الهدف هو حماية الإنسان وتوفير الخدمات الأساسية، وليس تحقيق أهداف سياسية. إن أبين تحتاج إلى مشاريع مستدامة تنقلها إلى وضع أفضل، وتوفر لها الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية. يجب على دول التحالف العربي والمنظمات الدولية الإنسانية أن تعمل بشكل مشترك لتوفير الدعم اللازم وتحقيق الاستقرار في المحافظة. نؤكد على أهمية الحفاظ على هوية أبين الجنوبية، ورفض أي محاولات لتغيير ديمغرافي أو سياسي في المحافظة. يجب أن يكون الشعب الأبيني هو المستفيد الأول من أي مشروع أو دعم يقدم إلى المحافظة.

مقالات الكاتب