العودة إلى بيت الطاعة.
العودة إلى بيت الطاعة مفتوح ولكن هذه المره ليس إلى باب اليمن بل إلى الصف الجنوبي وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي لمن يرغب بالعودة فأن ابوابنا مفتوحة أمام كل من يريد أن يكون ضمن كياننا من أجل أن نستعيد دولتنا المستقلة من خلال فك الارتباط مع العربية اليمنية. أن المرحلة التي نمر بها اليوم لا تدع مجال للشك بأن الوحدة اليمنية قد تم طيها وتعد من صفحات الماضي وكذلك الحكومة الشرعية قد فشلت فشلاً دريعا في أعادة نفسها ولم يعد لديها من يحميها من جيش وطني كما يدعون ولا حكومة على ارض الواقع قادرة أن تجتمع في أرضها وبين شعبها ولذلك نقول لمن لم يفهم من هؤلاء القوم المتمسكون بالوحدة أو بالحكومة الشرعية التي بداء المجتمع الدولي والإقليمي يدرك متغيرات ومؤشرات الواقع الجديد على الأرض الجنوبية. اليوم وبعد صراع بين القوى السياسية و المكونات الجنوبية و منظمات المجتمع المدني تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال اللقاء التشاوري الجنوبي من تفتيت و تذويب كل الخلافات الجنوبية وطيها عبر التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي أثار حفيظة القوى السياسية المعادية للقضية الجنوبية من خلال نشر منشورات تحاول فيها تمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية إلا أنها دفنت في مهدها من الوهلة الأولى. اليوم لم يتبقى إلا بضعة أشخاص لهم مصالح شخصية يريدون أن تكون حضرموت بساحلها و واديها مرتعاً لهم ولفسادهم دون أي اعتبار للإرادة الحضرمية التي اجمع عليها أبناء حضرموت من خلال استقبال سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه عندما جاء إلى حضرموت لحضور عقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمكلا كانت رسالة خاصة إلى هؤلاء القوم وايضا أعطت رسالة قوية المعني إلى المجتمع الدولي والإقليمي أن الجنوبيين يقفون صفا واحدا تجارة هدفهم الرئيسي والوحيد المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة مستقبلاً من خلال فك الارتباط مع العربية اليمنية. لقد بات اليوم أمام شعبنا الجنوبي إلا القليل من أجل تحقيق ما يطمح إليه وهذا ما جاء في خطاب سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه في أعمال افتتاح الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في قاعة الفقيد الاستاد الدكتور علي هود باعباد بجامعة حضرموت و كما أكد البيان الختامي لهذه الدورة السادسة للجمعية الوطنية وما تلاه من قرارات تأييد لقرارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي التي تخص هيكلة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي و ايضا قواتنا المسلحة الجنوبية وتأسيس جيش وطني للدفاع عن ارض الجنوب من باب المندب حتى المهره. في الختام نقول لمن تخلف عن موعد قطارنا الجنوبي أن يعود إلى بيت الطاعة الجنوبي في قطار قادم من حضرموت إلى العاصمة الأبدية مدينة عدن التاريخية. بقلم المحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عوض عبٍّاد