الجنوب يستطيع كسر القفل .. لكن يفضل فتحه بالمفتاح.
في المكلا عاصمة حضرموت حضر الجنوب بممثليه في مكونات الثورة الجنوبية ومقاومتها ونخبها السياسية والاجتماعية. وتميزت الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بتنظيم لم نعهده في جميع الدورات السابقة حيث ظهرت. يوضوح ملامح مؤسسات الدولة في كل الجوانب التنظيمية والامنية وهذا ما يؤكد ان الجنوب قد انجز الجزء الاكبر من اعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية واهمها المؤسسة العسكرية والامنية. لذلك فان الجنوب يستطيع فرض الامر الواقع وهو السيطرة التامة على الرقعة الجغرافية للجنوب بحدود الدولة الجنوبية ما قبل ٢٢ مايو١٩٩٠م. لكن القيادة السياسية تعلم بانها تمثل شعب الجنوب الراقي الذي لا يفضل ان يتجاوز حلفائه ويريد ان يكون الحل ليس بكسر الباب ولكن بمفتاح الحق والعدل والامن والسلام له ولكل جيرانه بما فيهم اخواننا في اليمن لذلك لن يندفع قادة الجنوب ليقعوا في الخطاء الذي وقع فيه سابقيهم خاصه وان الاعلام والساسة في العربية اليمنية يسوقون كثير من المعلومات عبر التواصل والقنوات ان الجنوب سيعلن دولته وان ما يجري في كلاً من عدن و المكلا يحضر للاعلان عنها. فالاجتماع تنظيمي ليقر ويصادق على نتائج اللقاء التشاوري الجنوبي الاول ونقول لهم الاستقلال حقنا الطبيعي لكن لن تدفعونا لارتكاب الاخطاء ونكررها. لقد تعلم الجنوب الكثير من غدركم ومكركم واستقلالنا حق شرعي وتاريخي سيعلنه شعب الجنوب وبمباركة الاقليم والعالم. وبقي ان ننصح اخواننا في العربية اليمنية ونقول لهم عصفور في اليد خير من عشره على الشجره وقد اصبح الجنوب بيد اهله وانتم في السنة الثامنة للحرب وجبهاتكم ناولني وانا باناولك والخيار اصبح لكم اما ان تضلو على نفس المنوال وتتعايشون مع الحوثي او تنتفضون وتغيرو الامر الواقع اما الجنوب سيكون دولة مستقله بحدود دولته المتعارف عليها دولياً وسيحميها ويدافع عنها، وستكون علاقته مع جيرانه علاقة جوار طيبه ولا يتدخل في شؤون جيرانه وبالمقابل لا يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية. الخلاصة : سنفتح القفل بمفتاحه وسنبداء برفع كشوفات المسروقات لاستعادتها بالطرق الرسمية والقانوية.