المدحدح الشمعة التي تحترق ليرى المرضى تاج العافية ..
يعجز الفكر عن التعبير ويقف القلم عاجز عن خط الكلمات والأسطر فكل كلمات الثناء تصمت خجلاً أمام ما يقدمه الدكتور أحمد المدحدح مدير مكتب الصحة العامة والسكان بأحور من جهد متميز وعمل دؤوب في سبيل تطوير الجانب الصحي بالمديرية، ولأن الإدارة ليست مجرد تشريف ولا هي منصب للمفاخرة بل هي تكليف وأمانة فقد أثبت المدحدح بالوجه الشرعي أنه بقدر المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه.. المدحدح وخلال فترة قياسية قصيرة من توليه إدارة مكتب الصحة العامة والسكان وإدارة مستشفى أحور معا وبرغم قلة وشح الإمكانيات وقساوة الظروف وجلف البيئة المحيطة استطاع أن يضع مستشفى احور على خارطة النجاح وكاني به يقول: وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائل زرته مرة في مكتبه لاقف معه على أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها العمل الصحي فاستقبلني ببشاشه وجه ورحابه صدر اعتادهما منه كل زائر له فوجدت الرجل يقف أمام تحديات كبيرة ويواجهها وحيداً، وحيداً ؟!! نعم وحيداً.. لم يدر في خلدي ابدأ أنني ساسمعه يبكي ويشكي هموم ومشاكل شبه يومية لو كان لجبل مثل أبي قبيس مثلها لشكاها فقد سمعت منه بأذناي حكاية المئة والثمانون ألف ريال المخصص الشهري لمستشفى أحور وسمعته تارة أخرى يتحدث عن لغة الأعراب الاجلاف مع الدكاترة والممرضين ومعدات وأجهزة المستشفى واعرته اذناي قليلا لأسمع منه كيف أنه يدفع من جيبه الخاص مبالغ لتوفير مادة الديزل لإسعاف المرضى حقا لم يدر بخلدي هذا فقد كنت أظن أن طريق الرجل معبده بالورود.. رسالتي لأبناء أحور هي أن يقفوا مع هذا الرجل وألا يخذلوه مثلما خذله مسؤولي المحافظة وألا يدعوه يمشي وحيداً فالمدحدح قصة نجاح كتبت فصولها في زمن قست ظروفه وأجبرت الجميع على الاستسلام وحكمت عليهم بالفشل.. مرة أخرى شكراً أحمد المدحدح فاخلاصك في العمل يعني لنا الكثير فبعض التفاصيل الصغيرة كفيلة بتغيير الصورة بشكلٍ جذري، جهودك وتفانيك في العمل من هذه التفاصيل التي تجعلنا ننظر للإخلاص والتفاني في العمل بمعايير جديدة، بوركت جهودك ونتمنى لك الأفضل دائم في قيادة سفينة القطاع الصحي بالمديرية والرسو بها على بر الأمان.. علي حسن جنيد..