الرميلي .. الزئبق الأحمر

القدرات والامكانيات عطايا ربانية يخص بها الرب من يشاء من الناس، لهذا نجدها أحيانا في أفراد دون غيرهم وبنسب متفاوته، وقد نجدها عند أفراد لم يتعلموا ذلك التعليم الواسع ولاتوجد لديهم تلك الشهادات العالية، وفي المقابل لانجدها عند أناس متعلمين، لان هذا الأمر هبة من الرب يهبها لمن يشاء من عباده، ولا يعني هذا أن هذه القدرات والامكانيات لا تكتسب بالتعليم، وإنما حتى لو تم إكتسابها بالتعليم والتدريب فهي لا توازي تلك التي وهبها الله وخص بها بعضا من الناس . ومن خلال مقالي المتواضع أكتب اليوم عن موهبة رزقها الله بمثل هذه القدرات والامكانيات ألا وهو الأستاذ محمد علي بامطروح الرميلي الملقب بشيخ السمر رئيس لجنة ميفع المجتمعية ومدير مشروع كهرباء ميفع، الإبن البار الوفي مع أهله وناسه ومنطقته، والذي وهب نفسه لخدمتهم ومتابعة شوؤنهم . الرميلي منذ الصغر برز صيته وذاع، وتحمل المسؤلية وفرض أسمه كرقم مهم بين الجميع، إجتهد وصارع وقارع، يسقط ويعود من جديد في سباق الوجود والبقاء للاجدر، وخاض معتركات قاسية وأكثر رعونة مع جلاميد الرجال، في عز التنافس وعمق المعاناة وصعوبة المواقف بين الكر والفر وحمي الوطيس . محطات عديدة، ومواقف صعيبة، وشخصيات فريدة، مرت على الرميلي خلال نضاله القيادي، والذي جعلت منه زعيم للديار الميفعية وفارس لبني ميفع، وكسب خلالها الخبرات والمعارف والعلاقات الواسعة، وغيرت في شخصيته حتى رأيناه أكثر نضجا . لم يكن تصدر المشهد الميفعي أمر سهلا على الاطلاق، ومخطئ من يقول بأن الصدفة أو الحظ كان له علاقة بتواجد هذا الرجل في مواقع قيادية، وإنما هو الطموح الذي بداخل أبوعلي الرميلي، والارادة والعزيمة وحب التحدي، هو من أوصله لتصدر المشهد وقيادة الديار الميفعية بحق واستحقاق، وكأن العناية الربانية تكافئ هذا القائد الوفي، صاحب القلب الطيب والرحيم، والذي آثر خدمة أهله في ميفع على حساب مصالحه الشخصية ونفسه . صفات كثيرة وعديدة يتميز بها الرميلي أبرزها .. "القدرة على التحمل والنفس الطويل والصبر والتحدث والتحاور والاقناع والكرم والعطاء" إضافة إلى حب الخير وصناعة المعروف والاصلاح بين الناس ومساعدة المحتاجين والفقراء وأهم من ذلك وأعظم أنه يملك قلبا أبيضا لايعرف الزعل والحقد والكره يسامح كل من أساء إليه ويعفو . ويملك الرجل علاقات واسعة جدا مع الكثير من الناس والشخصيات الإجتماعية والمسؤولين في المديرية وعلى مستوى المحافظة والوطن، وهذا ما جعله مميز عن غيره من الاخرين، كونه يملك شعبية عارمة، من خلالها خلق الكثير من الصداقات الحميمة، بسبب أسلوبه الساحر وتعامله السلس وذكائه الخارق وخبرته الكبيرة، وهذا ما سهل عليه الكثير من الأمور والصعوبات في متابعة قضايا وشؤون ميفع . هنيئا لميفع رجل بحجم ومكانة وكفاءة محمد بامطروح الرميلي، المعدن الأصيل البراق اللامع المتجدد في صفاته ومميزاته الساحرة كالزئبق الأحمر .

مقالات الكاتب