تمادي مسلسل التدمير في شركة مصافي عدن.

في مقال سابق كنت قد تناولت الاعمال التدميرية المستمرة في شركة مصافي عدن و بدرجة عالية من الدبلوماسية اوضحنا ان ما تقوم به ادارة الشركة , من عمليات تصفيات للكوادر والكفاءات الجنوبية في المصفاة , يندرج ضمن مسلسل التدمير الذي ابتدأ منذ بداية حرب 2015 , من خلال لوبي الاخونج الذي انتهج نهج التدمير ضمن سياسة التجويع والافقار الذي تنتهجه تلك القطعان ضد الشعب الجنوبي. كنت اتمنا ان يكون هناك مراجعة للذات من قبل ادارة المصافي التي ازدادت عتواً ونفوراً واثبتت بالدليل القاطع انها امتداداً لذلك اللوبي التدميري . كما كنت اتوقع موقف سريعاً جداً من الجهات المختصة لانقاذ هذا الصرح الاقتصادي الذي يهتم به كل مواطن . وبالرغم ان القائم بأعمال المدير التنفيذي ليس له الصلاحيات بما قام به من تغيرات تهدف الى إعادة اطباق السيطرة للوبي التدمير الاخونجي على المصفاة من خلال جعل الادارات المختلفة في المصفاة تخلوا ممن يقف امام مسلسل التدمير. وللاسف توشك ادارة المصافي ان تجهز على ما تبقى من جدران حماية للمصفاة.. بعد ان نكصت ادارة المصافي على عقبيها متجهة نحو سراديب الجحملية ودهاليز باب اليمن . بعد ان تم التخلص من كفاءات عملاقة كما ذكرت في مقال سابق , استمر مسلسل ونهج التدمير بالاطاحة بقيادات وكفاءات جنوبية أخرى ، بل وتمت الاطاحة بمدير المختبرات في الشركة من قبل القائم بأعمال المدير التنفيذي ضارباً الموثوقية والمصداقية لفحوصات مختبرات الشركة عرض الحائط . ومثل هذه التصرفات لم تكن تفكر بها الادارة السابقة حتى مجرد التفكير لما يترتب على ذلك من نتائج لا تستطيع ادراكها الادارة الحالية للمصفاة ، خاصة مع ما تبع ذلك من قرارات هستيرية خاصة بعد ان اعيدت سيطرة الاخوان على الموارد المالية للشركة والتوظيف غير ذلك و بالطبع هذا التصرفات والموجهة كتمرد معلن وحرب ضد المنتسبين والمؤيدين للمجلس الانتقالي واصحاب التوجه الجنوبي التحرري ولمصلحة الحالمين بالعودة الى سراديب باب اليمن بكل اسف . بالرغم من قيام الادارة السابقة لادارة المصافي بالكثير من التصرفات التدميرية , لكن كان المدراء السابقون لديهم المعرفة والخبرة التي تمنعهم من اتخاذ خطوات بهذا المستوى من التهور . دعونا نسأل هل ستكون تقارير الفحص في المصفاة بدرجة الموثوقية السابقة , ام انها ستكيف كما تريدها الادارة المتهورة ولوبي التدمير الذي سيدخل كل انواع السموم والتلويث , من اجل مكاسب مادية على حساب الوطن والمواطن وبعنجهية غريبة أستمرت التصرفات التدميرية من قبل ادارة المصفاة فقد وصلنا ان ادارة المصفاة ترتب للمزيد من الاعمال التدميرية , والتخلص من الوحدات الامنية الجنوبية المكلفة بحماية المصفاة التي قامت بإعتقال القطيع الذي استجلبته ادارة المصفاة من صنعاء وكان بينهم احد اقرباء ضبعان الذي قام بمجزرة سناح في الضالع , وحسب المعلومات انه تم اعتقالهم اثناء تصوير المصفاة. وهنا نرى ان التذاكي والحيلة التي قام بها القائم بأعمال المدير التنفيذي والصعود باسم الانتقالي لتنفيذ مخطط تدميري إخونجي كان طعنة في الضهر تم توجيهها للذين حاولوا استعادة المصفاة من براثن التدمير والتخريب ، وهو بذلك قد وضع نفسه كأداة مخلصة للوبي التدمير في الوقت الذي يحزم لوبي التدمير حقائبه بعيداً عن المحاكمات وكشف المستور الذي لم يعد سوى مسئلة وقت بمشئة الله . وهنا نجد انه من الواجب تجديد. دعوتنا للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولما عرفنا عنه من حرص على مقدرات الوطن ومصالح المواطن اتخاذ القرارات اللازمة التي تضمن اخراج المصافي من براثن التدمير الممنهج والذي تجاوزوا كل الحدود بكل أسف. كما نطالب بالكشف بكل الاعمال والخطوات التدميرية التي ما زالت قوى في الدولة تنتهجها وتستمر بانتهاجها لتدمير المصفاة ضمن سياسة الافقار والتجويع الذي تنتهجها قوى العربية اليمنية وبعض الادوات من المتنفذين في الدولة الفاقدين للهوية بعد ان يمموا وجهتهم نحو سراديب باي اليمن ودهاليز الجحملية . موجهين مؤخراتهم وعوراتهم المكشوفة نحو الوادي الصامت وجزيرة الزمرد ، و صهاريج وقلاع الجنوب. فمسلسل التدمير والافقار الممنهج للجنوب على قدم وساق من قبل قوى العربية وقطعان الامامة وادواتهم ، ولعل استماتت تلك القوى في التدمير لمصافي عدن ، وتهديدات قطعان الامامة الزيدية بضرب منشئات الجنوب النفطية يجعل الامور تتطلب ردود مؤلمة لتلك القطعان . وفي الاخير نسأل الله ان يحفظ الجنوب وأهله ، ويهلك كل من يريد التدمير والافقار والتجويع و نشر الفوضى في الجنوب. الا هل ابلغت ….. اللهم فأشهد .