مازلنا نُحسِن الظن على الرغم من خيبات الأمل.
مازلنا نُحسِن الظن على الرغم من خيبات الأمل من البعض ممن نعرفهم، ومازلنا نتأمل منهم الخير بين الحين والآخر ظآنين بهم عكس ما يبادرون به تجاهنا سراً وعلانيه، فيستمرون بمحاولاتهم في إحباطنا وإشعارنا ناحيتهم بالندم على ظن الخير بهم في مفاجئتنا بما لم نكن نتوقعه منهم في تصدير مساوء الأعمال، ونحن مازلنا نواصل حُسن الظن بهم رغم كل ما يبدر منهم، وسنبذل قصارى جهدنا في عدم تغير ظننا وما هو مكنون لهم في ذاتنا دون علمنا الأكيد بما يحملونه لنا في أنفسهم، ولكن في هذا السياق تأتي بعض التساؤلات التي ترد في الاذهان عن الدوافع والسببية لهذا الشيئ؟. فعن بعض الدوافع والسببية لذلك التي قد تتعدد بمختلف الجوانب للشخص وقد تختلف من شخصاً إلى آخر لتجدها غير متوافقة في الجميع ولكنها قد تتفق عند البعض فهناك من قد تكون الدوافع عنده مادية والسببية مرتبطة بها وآخر دوافع نفسيه سببها الذات وغيرهم يجمع من هذا وذاك بدوافع شاملة لصفات الحسد والغيرة والحقد وحب الذات الأعمى والشعور بالنقص الذي يمارس ماهو سيئ على الآخرين والتي يرجح انه قد تكون أسبابها محاولة املأ فراغ النقص الذي لديه في بعض الجوانب او طاعة للنفس الأمارة بالسوء او انه تحريض او تزيين لسوء العمل الذي يقوم به على أرض الواقع. فهذا جزء بسيط من بعض التساؤلات التي تطرق هذا الباب الذي حاولنا فيه تقديم التفسير لها والذي قد نُخطى فيه او نصيب، فنحن مانزال نحُسن الظن بالآخرين وسنربط على هذا إلى أن يشاء الله رب العالمين، وعلى الآخرين مثل ذلك، وعلى المقصودين فيه إصلاح الذات اولآ ليصلح لهم امرهم وكل شيئ تاليا، فالصلاح والتغيير يبدأ من الشيئ ذاته، ولجام الذات هو الأخلاق والصفات الحميده، ورحم الله أمير الشعراء احمد شوقي القائل: صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.