نعيش مابين خذلان الشرعية وظلم الحوثي.
إلى متى سيظل هذا الوضع؟ إلى متى سيظل هذا الصمت واللامبلاة؟ إلى متى سيظل المواطن اليمني بهذه الطريقة تحت وطأت مليشيات الكهنوت وحربها، وتحت رحمة حكومة الذل والإنحطاط والعمالة والضعف؟ خبروني بربكم هل كنا قبل الحرب دولة ومؤسسات؟ هل كنا مترفين وشابعين؟. لم نكن قبل الحرب إلا هُشاش في هُشاش لامؤسسات تحفظ حقوق المواطن ولا نظام يحميه ولا قانون يؤويه، كنا حطام وشتاش نهاجر نشقي نتعب نكدح، وجاء الحرب وأكل الأخضر واليابس وطحن الشعب ل٨ سنوات هي أسوأ مرحلة يمر فيها المواطن اليمني الذي فقد أقل الضروريات. صحيح قبل الحرب كنا نشتري نصف كيس بر وبعض المرفقات له، اليوم لم يجد المواطن حتى البر بالكيلو ولا الغاز ليطهي مافتح الله به عليه،وإذا وجد كيلو البر أنعدم الزيت والغاز وأهم الضروريات، الشعب منهار، الشعب طحنته الحرب من قبل المليشيات الغادرة وطحنه الفقر من قبل الحكومة الشرعية، التى لم نجد مثلها حكومة على الإطلاق، سكوت ،عمالة، رضوخ، لامبالاة، والشعب كل يوم يزداد بؤساً وضياعاً. نخشى كارثة تحل وقد ربما نحن فيها، نخشى كارثة بل أم الكوارث مجاعة بالجملة، وأمراض لا تنقطع، وفقر لامثيل له إلا سنة النفر أو مايسموها سنة الضربة أيام الإمام حينها مات الآلاف من اليمنيين بأعداد لم تستوعبهم المقابر، كانوا يموتون في الطرقات والجبال ولا يجدون من يقبرهم. لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الربى، وكاد الناس يموتون جوعاً وفقراً، عيب عيب يا حكومة الصمت والعمالة، عيب أننتظر الرحمة والخير من سواكم، أو من المليشيات الإنقلابية، نحن خرجنا وهاجرنا وتركنا بلداننا لنعين الحكومة على التحرير ومستعدون والحمدلله قدم الشعب آلاف الشهداء والجرحى ومازال، لكن الخذلان مَسّهم، والتآمر قتلهم، وهاهم الأبطال في خنادقهم ومتارسهم بلا دعم ولا أهتمام. تكلموا انطقوا ولو بالسنة مرة نريد نسمعكم ونرى أفعالكم، تركتم الحبل على الغارب، وأفسحتم المجال للحوثي يقتلنا وللفاسد ينهبنا، وأنتم تتمشون وتتنزهون في حدائق وفنادق الرياض وابوظبي، والشعب يعاني ملا تتخيله العقول ولا تدركه التخيلات، عيب أفيقوا من غفلتكم،لابارك الله فيمن ولاه الله رعيتة فضيعهم.