نريد حكومة قوية ذات قرار.
نحن بحاجة إلى حكومة قوية وشرعية فاعلة، لتلبي إحتياحات المواطن الغلبان على أمره والذي كان قد علق الكثير من الآمال عليها، وكمخرج قوي يفتخر به ضد الإنقلاب وخاصة المواطنين القابعين تحت سيطرت الحوثي، هؤلاء منتظرين بفارغ الصبر أن تصل إليهم الشرعية فيتحررون من القبضة الظالمة للمليشيات. ولكن للأسف ظل المواطنون سواء في المناطق المحررة الذين تسابقون إلى الجبهات بعزيمة وإرادة لاتلين معظمهم أنضم للجيش الوطني بل وأكثرهم تأسس الجيش منهم، ولكن وما أدراك مابعد لكن أين الشرعية التى أملوا فيها؟ وأين الحكومة التي ستدر عليهم الرخاء والعيش الكريم. أما المواطنون في نطاق الحوثي قد ربما فقدوا الأمل بالشرعية ورضخوا لحكم الجائر والظالم للمليشيات خاصة مع طوول فترة الحرب، هؤلاء حتى إذا انتفضوا وقاوموا فلايجدون من سيحميهم أو يلجأون إليه، خاصة والتجويف الموجود لدى قيادة الشرعية والقرار المفقود لديها، والتدهور الإقتصادي وأنهيار العملية وانعدام الخدمات هنا وهناك. فتساوى الشعب في الخضوع والضعف والإنهيار المستمر والموت المسبب وغير المسبب، تساوى الجميع في اليأس والإقتناع بأنه لاشرعية تملك قرار فتدير الدولة وقادرة على التحرير، ولا مليشيات يوجد في ظلها الأمان والكرامة الذاتية والمعيشية، لكن يبقى الأمل بعد الله معقود برجالات الجيش الوطني والأمن الذين إذا أُعطوا الإمكانيات واخلصت الشرعية وحكومتها في دعمهم قادرون على تحرير البلاد من مليشات الإجرام والكهنوت ومن الخنوع والعجز والعشوائيةالذين سيطروا على الشرعية. إذاً لا بد بل ومن الضروري أن تراجع الشرعية حساباتها ولاتخنع كل الخنوع ولاتضعف كل الضعف ولاتجعل لليأس سبيلاً يسيطر على مواطنيها فهم قوتها وسندها وحاضنتها، نريد حكومة قوية ذات قرار وشرعية عند مستوى المسؤولية، من هنا يكون التحرير والنصر.