اليوم يمكنني أن اتحدث وأن أكتب وأن أحلم
لسنوات ثلاث كنت وكثير من زملائي الإعلاميين في محافظة شبوة نخشى كثيرا, الاعتقال أو الاختطاف أو الاغتيال، كنا نفكر كثيرا عندما نمسك بالقلم ، أو نفتح صفحة على شاشة الكمبيوتر لنكتب رأيا أو حتى خبرا، لقد كانت سجون السلطة بشبوة مليئة بالمعتقلين , وكانت المطاردات سيدة الموقف, فلم يكن مسموحا لأي كان ان يبدي رايا مخالفا. ولكننا الان نعبر ونكتب ونقول ما نريد، لم يعد في المعتقلات سجناء رأي أو ناشطين أو معارضين، رغم كل الحملات الإعلامية أصبحت سلطات المحافظة تتعامل بشكل مختلف تماما عن سابقتها ، والأهم هو أن الشعور بالأمن اصبح يلامس قلوب كل من يعيش في هذه المحافظة، لم نعد نخشى نقاط التفتيش عندما كنا نجتازها ، بل اصبحنا نزورها ونفخر بها وبإنجازاتها , ونحيي الجنود الواقفين فيها ، والجميع اليوم يقف خلف قوات الأمن في حربها ضد الإرهاب بوعي مجتمعي يثير الإعجاب . لقد لامس الجميع بشبوة حالة الامن والاستقرار التي تشهدها المحافظة، حين شعر المواطن أن القوات الأمنية جزء منه ومن طموحه وآماله وأنها تسعى لخدمته وتأمين سبل عيشه ، فارتفع سقف الطموح لدى الجميع بمستقبل افضل ، حيث اغلقت جميع السجون السرية وفتحت ابواب المحاكم وتمت عملية تهيئة الاجواء للسلطة القضائية لممارسة اعمالهم بكل اريحية . تفتح شبوة اليوم ذراعيها لجميع المستثمرين في مختلف المجالات للاستثمار للنهوض بالمحافظة نحو الامام , ويقابل ذلك نهضة في مختلف المجالات ابرزها اصلاح الطرقات واعادة تاهيلها واستحداث طرقات جديدة وابرزها الخط الدائري على عاصمة محافظة شبوة عتق والذي سيخفف من الازدحام وسط عتق . كما ان النهضة في القطاع الصحي والتي تمثلت بافتتاح مستشفى الهيئة بعاصمة المحافظة والذي يعتبر من اروع الاصرحه الطبية , وتقدم فيه الخدمات مجانا لجميع المرضى , فقد احتفل مستشفى الهيئة قبل ايام بالانتهاء من اجراء 1000 عملية ناجحة تم اجراءها بمستشفى الهيئة بفترة وجيزة جدا . ويضاف الى ذلك الاستقرار الكبير في خدمة التيار الكهربائي بعاصمة المحافظة وجميع المديريات كل هذه الانجازات واكثر ولكنها لايراها الا من حرمو منها طويلا , حفظ الله شبوة واهلها فهي درة الجنوب , والى الامام باذن الله