القوات الجنوبية تستجدي اللقمة
فيما قوى اقليمية ومحلية تقوم بعمليات تجنيد واسعة النطاق.. القوات الجنوبية تستجدي اللقمة لم تعد سياسة تجويع الجنود والضباط مقتصرة فقط على الجنود والضباط القُـدامى بل تطال الآن قوات حديثة تم تأسيسها مؤخرا ومحسوبة على المجلس الانتقالي أو بالأصح على الجنوب كله، كجنود الدعم والاسناد الذين خرجوا اليوم يتظاهرون بالمئات في شوارع عدن وصولاً إلى أمام مقر التحالف،وبهتافات ساخطة، وهي المرة الاولى تقريبا التي يخرج فيها مثل هؤلاء بتظاهرات وبهذا الحجم ويتوجهون صوب مقر التحالف. مما يعني بالضرورة أن الحالة المعيشية لهؤلاء قد بلغت مبلغا خطيرا تضاهي خطورة ما قد تترتب عليه الأمور مستقبلا من سوء وانفلات والذهاب إلى المجهول. المجلس الانتقالي الجنوبي بإهماله لهؤلاء الشباب في ظروف معيشية قاسية وفي ظل عمليات تجنيد واسعة النطاق تقوم بها قوى اقليمية ومحلية أخرى تستهدف تطويقه وحشره في ركنٍ قصي سيكرر خطيئة الحزب الاشتراكي غداة عام 90م، حين تخلى هذا الأخير عن جيشه ورمى به في سلة الحسابات السياسية الخاطئة بطريقة غباء سياسي لا نظير له ، وكانت النتيجة كما نعرف مدمرة على الجميع. فالمجلس الذي كبّـــــل نفسه بأصفاد مشاورات الرياض ويمضي معصوب العينين وراء أوامر ومصالح الخليجيين سيخسر بندقيته بعد ان خسر ويخسر تباعا جزء من قاعدته الجماهيرية المتآكلة أصلاً إن ظل يراوح مكانه بحالة التيه التي يمر بها، والنتيجة ستكون مُكلفة عليه وعلى كل الجنوب.