عيد شبوة المختلف
في مثل هذا الوقت من العام الماضي كانت محافظة شبوة تئن تحت وطاة حرب ومديرياتها الغربية محتلة من الحوثيين وتشهد صراعات سياسية وحزبية وقبلية، كانت توحي كلها بمستقبل قاتم، خصوصا أن الوضع استمر لسنوات، لكن الأمر مختلف تماما اليوم. يطل علينا عيد الأضحى هذا العام في محافظتنا شبوة، وقد تغيرت الصورة بشكل مدهش، لقد اختلفت الصورة تماما ويبدو جليا أن شبوة تدخل عتبات عهد جديد، عنوانه استقرار واضح، وامن مستتب وتوارت كثير من الصراعات التي كانت تتسيد المشهد، وبات بإمكان المواطن أن يتنقل في كل مديريات المحافظة ليمارس تقاليد وعادات العيد من دون خوف كما كان يفعل قبل عقود. بل الأكثر من ذلك بات بإمكان ابناء شبوة وغيرهم من زوار وضيوف المحافظة قضاء ايام العيد في منتجعات سياحية افتتحت قبل ايام او اسابيع لأول مرة في هذه المحافظة، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا توفر قدر كبير من الامان والاستقرار الذي مكن المستثمرين ورجال المال والتجارة من التوسع في انشطتهم بشكل غير مسبوق لثتبت شبوة الحقيقة التي تقول أن لا نمو ولا ازدهار ولا فرص عمل الا بتوفر الارضية الضرورية لكل ذلك والمتمثلة بالامن والاستقرار وهو الامر الذي تحقق في شبوة في وقت قياسي والى حد كبير وبشكل يبعث على الفرح والدهشة والانجاز في وقت واحد. ومن دون شك فإن ما يجري سوف يشجع المزيد من أبناء شبوة وغير أبنائها على المضي في الاستثمارات بكل انواعها وانا بالفعل على تواصل مع كثيرين منهم خصوصا ممن يعيشون في دول الخليج وهم يسألون عن الاوضاع ومؤخرا بات كثيرون منهم على قناعة بإمكانية الاستثمار والتجارة بأمان في محافظة شبوة التي تشهد حاليا بالفعل حركة تجارية واقتصادية نشطة جدا. كل ذلك سوف يعود بفائدة كبيرة وعامة على كل المواطنين من حيث توفر فرص العمل بشكل غير مسبوق وفتح آفاق جديدة للمشاريع الصغيرة وحتى الكبيرة وسوف يؤدي إلى تحسن شامل ف يحياة المواطنين، ويجعل من شبوة نموذجا يحتذى به أن استطاعت النهوض والمضي قدما رغم حالة الحروب والصراعات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد. لكن هذه الصورة الجميلة التي كانت حتى وقت قريب مجرد حلم بعيد المنال فباتت اليوم وشيكة الاكتمال تحتاج الى وعي كبير من كل ابناء المحافظة للحفاظ أولا على ماتحقق حتى الان من قدر من الاستقرار والتنموية، وفعل المزيد من أجل تحقيق المزيد، وهذا الوعي لابد منه لمصلحة الجميع، الذي يجب أن يدرك ان عليه أن يلتقط طرف هذه الفرصة للنهوض بالمحافظة ويؤازر كل الجهود التي تصب في هذا الطريق ويكون عونا لها وللقائمين عليها، وخصوصا قوات دفاع شبوة التي تقود حاليا جهودا عظيمة في تأمين المحافظة واستطاعت بالفعل تحقيق نقلة نوعية وتسعى لتطهير شبوة من الارهاب وأوكاره وعصاباته والتي كادت قبل وقت قريب أن تحول المحافظة ألى بؤرة لها، لولا فضل الله أولا وثم الشبوانيين ونبذهم للإرهاب ووقوفهم صفا واحدا مع قوات الوية دفاع شبوة والوية العمالقة التي تبذل جهودا كبيرة جدا اثمرت هذا المنجز الذي يجب الحفاظ عليه والبناء عليه من أجل مستقبل افضل للجميع .