الحاجة الى تفعيل العمل السياسي والدبلوماسي لليمن المهمش حاليًا
لا شك ان تولي الدكتور احمد بن مبارك وزارة الخارجية احدث نوعا من التنشيط الدبلوماسي مقارنة بوزراء الخارجية السابقين ولكن مع ذلك المرحلة الحالية التي تشهد حراكًا سياسيا ودبلوماسيًا على المستوى الإقليمي يلحظ بوضوح غياب سياسة برجماتية جديدة هناك حوار في بغداد في مرحلة استكشافية بين السعودية وايران بوساطة عراقية ، وهناك زيارة قام بها مستشار إلامن القومي الاماراتي للقاء القادة الإيرانيين وكذلك انفتاح الإمارات في علاقتها مع تركيًا والان زيارة ولي عهد المملكة الامير محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي وزيارته الرسمية الاولي للدوحة للقاء امير قطر و الاعداد للقمة الخليجية المعتادة في ديسمبر. وفي جميع هذه المحطات يشار الي ان الملف اليمني يحتل المرتبة الاولى ان لم تكن الثانية في الوقت الذي مغيبة فيه الدبلوماسية اليمنية في ذالك الاطار او من خارجه وكذلك عدم حل معضلة اللغز الغريب بعدم تعيين سفيرًا لليمن في واشنتطتون برغم اهمية ومحورية الدور الامريكي في الازمة اليمنية. وهل بالامكان ابتكار حراك سياسي ودبلوماسي جديد بنفس الكوادر القديمة من سفراء اليمن التي اظهرت عدم فعاليتها في عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن. ظروف الحرب لا تبرر هذا الغياب المعيب فالدبلوماسية والسياسة الخارجية هي الرافعة الرئيسية للحرب ولمرحلة الحل النهائي فهل يعقل ان تستمر الامور راكدة كما هي دون تغيير ؟ ام ان الرئيس هادي سيقوم بما يلزم عمله لتحريك هذا الملف الهام ؟؟