اخبار وتقارير

مكاسب #المجلس_الانتـقالي الجنوبي في حوار الرياض

كتب/احمد سعيد كرامة

الوقوع مرارا وتكرارا بفخ أعداء الجنوب يعتبر نوع من أنواع السذاجة والغباء المفرط ، وأعني بذلك إنجرار بعض الجنوبيين لتفاهات وأساطير أعدائهم والترويج لها وتداولها ، بعد كل جولة من جولات المواجهة مع الشرعية أو مليشيات الحوثي تحدث نقلة نوعية للمجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي ، حتى وصل الانتقالي للنقلة ما قبل الاخيرة وهي التوقيع على إتفاق حوار جدة في العاصمة السعودية الرياض . البعض لا يريد الخروج من قمقم الماضي الأليم إلى الحاضر ، وهذا خطأ فادح وجسيم بحق أنفسهم وشعبهم ، نهظت أمم من تحت ركام الحرب لتصبح دول عظمى كالمانيا واليابان وغيرها ، ومع كل خطوة نخطوها إلى الأمام ينبري لنا دائما فصيل الإحباط والتثبيط ليذكرنا بالماضي الأليم وحروب الشوارع التي تغيرت حتى معالمها التاريخية اليوم ، علما بأن الظروف المحلية والعالمية لم تعد توفر ذلك المناخ الملائم لأي مغامرات أو صراعات دموية كالسابق . ما حدث في عدن من أحداث مؤلمة كان بضوء اخضر من دول إقليمية ودولية ، القرار الداخلي لم يعد داخلي 100% في معظم دول العالم ، ونذكر أننا تحت سيطرة ووصاية مجلس الأمن الدولي والدول الراعية . لم ولن يذهب المجلس الانتقالي الجنوبي لجدة أو لغيرها بوقتنا الراهن لفك الارتباط أو للإنفصال الذي يعني الانتحار السياسي والعسكري وضياع منجزات 5 سنوات ، وليس معنى ذلك تفريط أو تخاذل ولكنه الوقت لم يحين موعده ، ولكنها السياسة و المصالح المشتركة هي التي تفرض علينا أسلوب وطريقة التعامل مع الإقليم والعالم للوصول لقواسم مشتركة ترضي جميع الأطراف ، ولن تكون مصالحنا على حساب مصالح دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالوقت الراهن ، ولسنا بعجلة من أمرنا ، فجنوب السودان ناضل لأكثر من خمسون عام ونال تقرير مصيره واستقل بعد كفاح مسلح طويل . يسير الانتقالي بالطريق الصحيح ، من خلال أولوية العيش الكريم لشعبه من رواتب منتظمة وخدمات يجب توفيرها على وجه السرعة ، فهذه هي مهامه الحالية المستعجلة التي لا تقبل التأجيل أو الترحيل ، ووقف نزيف الدم الجنوبي الذي يسعى لاستمراره بعض الحاقدين الموالين لعصابات صنعاء من الولويات المرحلة ، هناك من يريد أن يظهروا للإقليم والعالم بأن الجنوبيين منقسمين على بعضهم وفشلوا ، وتناسوا بأن العالم صار قرية صغيرة ولم تعد هناك أسرار يمكن إخفائها . بعد التوقيع على مسودة حوار جدة ونجاح الوساطة السعودية ، يجب علينا نحن معشر الجنوبيين أن نفتح صفحة جديدة مع الجارة والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وطي صفحة الماضي . لم يكن إنسحاب إماراتي أو إعادة تموضع أو إنتشار خارج عدن ، ولكنها كانت رغبة سعودية للتواصل المباشر مع الجنوبيين في عدن ، أراد السعوديون شريك وحليف وفي وشجاع ونزيه عوضا عن شركاء الشمال الذين خذلوا المملكة العربية السعودية طيلة الاعوام الخمسة من عمر الحرب في اليمن ، فوجدوا أخيرا ذلك الشريك في جنوب اليمن . لا تستغربوا نواح وعويل الميسري والجبواني وغيرهم ممن يعدون الأيام والساعات والثواني خوفا من ضياع كراسيهم ومناصبهم ، التي كانت عبارة عن ابقار يحلبون منها المليارات يوميا ، سينتهي ذلك العويل بعد إقالتهم ، وسيتوجهون لتركيا وقطر ليصبحوا من مشاهير القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي كياسر اليماني . كانت لدينا هواجس وشكوك ومخاوف من الدور السعودي في عدن والجنوب بسبب الأحداث السابقة ، ولكنها تلاشت تلك المخاوف والشكوك بعد التوقيع على مسودة حوار جدة وما سيليها من إعادة هيكلة للشرعية والحكومة اليمنية ، لنأخذ قسط من الراحة بعد عناء وتعب ومشقة تحملها شعبي البائس الفقير ، ولنضع ايدينا بأيدي حلفائنا الاوفياء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية .

مدير عام صيرة يزور مع وفد أممي الجبال وممرات السيول 


منصة "تحري الصدق" تكشف المغرد الوهمي سعيد الميسري.. فمن هو؟


نائب رئيس مجلس المستشارين يشيد بالدور النضالي لأبناء حضرموت


الأمانة العامة تناقش سير عمل الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس بجامعة أبين وتشيد بأدائها