لقاء موسع لهيئات الانتقالي ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت يقر تنفيذ مليونية في سيئون مطالبة بإخراج قوات المنطقة الأولى.

نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمقر اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين بالمكلا، صباح اليوم الخميس، لقاء موسعا لهيئات المجلس بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة التحضيرات والاستعدادات لتنفيذ مليونية تحرير وادي حضرموت والمطالبة باخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقوات دفاع حضرموت .. وشارك في اللقاء الذي رأسه العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، ممثلون عن كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، واتحاد نقابات العمال بالمحافظة، والهيئة التنفيذية المساعدة بمديريات الوادي والصحراء، وعدد من منظمات المجتمع المدني .. وحث العميد المحمدي في كلمته الافتتاحية للقاء، الذي حضره نائبه الأستاذ علي صالح الهميمي، ونائبه لمنسقية الجامعات، الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، ورئيس الهيئة المساعدة بمديريات الوادي والصحراء، الشيخ صالح سالم العمودي، أبناء حضرموت على تكريس جل جهودهم لتحرير وادي حضرموت، وانتزاع سيادة إدارته العسكرية والأمنية .. مشددا على ضرورة التكاتف والاصطفاف خلف قيادة الهبة الحضرمية، لتحقيق هذا الهدف، باعتباره أولوية ملحة لاستعادة الكرامة والسيادة على الأرض الحضرمية.. لافتا إلى أن الهدف من المليونية السلمية، المعتزم تنفيذها في مدينة سيئون في يوم الشهيد الجنوبي، الذي يصادف ال 12 من فبراير من كل عام، ارسال رسالة واضحة للتحالف العربي وشرعية الرئيس هادي وحكومة المناصفة، أن أبناء حضرموت يرفضون وجود هذه القوات، ويرونها قوات احتلال لأرضهم. مؤكدا أن المليونية التي تأتي ضمن فعاليات الهبة الحضرمية المباركة، ستمثل إرادة أبناء حضرموت ، وليس المكونات الكرتونية التي لاتمثل إلا نفسها.. مشيرا إلى إن المليونية ستكون الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية العارمة التي لن تتوقف، بإذن الله، إلا بإخراج تلك القوات من كل شبر من حضرموت . محذرا قوات المنطقة العسكرية وأجهزة الاحتلال الأمنية في الوادي، من مغبة الإقدام على قمع المليونية السلمية، أو عرقلة تنفيذها. وتطرق رئيس انتقالي حضرموت إلى حجم الفساد المستشري في أجهزة السلطة المحلية بالمحافظة.. مؤكدا أن الدور على محاربة الفاسدين في مفاصل السلطة المحلية قادم لا محالة .. مشيرا إلى أن حرص قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الهبة الشعبية على أمن واستقرار المحافظة، وتماسك نخبتها، شجع قيادة السلطة على التراخي عن محاسبة الفاسدين في إداراتها.. لافتا إلى إن المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس بصفته مفوضا من الشعب، تحتم عليه مقاومة الفساد والانتصار لمظالم المواطنين .. كما تحدث في اللقاء المهندس صالح يسلم بازقامة، نائب رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب.. مؤكدا أن الكتلة تعمل بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، وقيادة الهبة الحضرمية، من أجل تحقيق طموحات أبناء المحافظة وانتزاع حقوقهم.. داعيا منظمات المجتمع المدني وجماهير المحافظة إلى الاصطفاف خلف قيادة الهبة، لانجاح جهودها وعدم السماح لأعداء حضرموت بإفشال هبتهم المباركة وذكر الأستاذ علي عبدالله الحبشي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام لنقابات العمال بحضرموت، رئيس اتحاد النقابات بمديرية المكلا، أن اتحاد عمال حضرموت كان في طليعة المطالبين بحقوق حضرموت منذ العام 2007 مؤكدا دعم النقابات للهبة الشعبية، ومشددا على أهمية وضرورة تضافر جهود جميع شرائح المجتمع، حتى تتمكن حضرموت من انتزاع حقوقها وسيادتها على أرضها.. وأثري اللقاء بمداخلات الحاضرين، الذين أكدوا أهمية وضرورة تنفيذ المليونية لتوجيه رسالة رفض لقوات المنطقة العسكرية الأولى.. معبرين عن رفضهم لمحاولات بعض المكونات الوهمية تزييف إرادة أبناء حضرموت بإدعاء تمثيلهم . مطالبين دول التحالف العربي بفرض تنفيذ اتفاق الرياض، والعمل الفوري على إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتوجيهها إلى جبهات القتال لتحرير أرضهم، من تحت سيطرة مليشيات إيران الحوثية .