دبلوماسي أمريكي يدلي بشهادة ضد ترامب في قضية أوكرانيا

وكالات

أدلى القائم بأعمال الولايات المتحدة في أوكرانيا بيل تايلور، بشهادة أمام الكونجرس، تزيد من الشبهات والشكوك حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية التي أثارت مؤخرا الكثير من الجدل وبدأ على إثرها الديمقراطيون في 24 سبتمبر/أيلول، تحقيقا بحق ترامب بهدف عزله. وأفاد الدبلوماسي الأمريكي الذي يعمل لدى سفارة بلاده في كييف، بأن ترامب استخدم السياسة الخارجية الأمريكية لغايات سياسية شخصية؛ حيث أكد في شهادة أدلى بها في جلسة مغلقة تم تسريب مضمونها، أن الرئيس الأمريكي حاول الضغط على أوكرانيا لتجري تحقيقا حول عائلة خصمه الديمقراطي جو بايدن مع اقتراب انتخابات 2020. وصرح تايلور أمام مجلس النواب بأن غوردن سوندلاند السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي قال له بشكل واضح إن الرئيس ترامب ربط بين الإفراج عن مساعدة مالية لأوكرانيا بإعلان كييف عن تحقيق يستهدف هانتر بايدن، نجل جو بايدن، الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة أوكرانية. وأضاف في إفادة تقع في 15 صفحة نشرت صحيفة واشنطن بوست نصها الكامل، أن "سوندلاند قال لي إن كل شيء مرتبط بإعلان من هذا النوع، بما في ذلك المساعدة". ورأى الديمقراطيون في مجلس النواب في شهادة تايلور دليلا على أن الشبهات التي دفعتهم إلى بدء إجراءات اتهام وعزل ضد ترامب، لها أساس من الصحة. وقال تايلور إن "السفير سوندلاند ذكر أنه تحدث إلى الرئيس (الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي، وقال له إنه إذا (لم يوضح الأمور علنا) فسنكون في مأزق.. حتى إذا لم يكن ذلك مقابلا لتحريك المساعدة". وأضاف: "فهمت أن (المأزق) يعني أن أوكرانيا قد لا تحصل على المساعدة العسكرية التي هي بأمس الحاجة إليها". وأكد الدبلوماسي أن سوندلاند حاول أن يوضح له منطق "رجل الأعمال" لدى دونالد ترامب.. وقال: "عندما يكون رجل أعمال على وشك توقيع شيك لشخص ما مدين له بشيء، فهو يقوم بالطلب من هذا الشخص بدفع الثمن قبل توقيع الشيك". وشدد العديد من النواب الديمقراطيين على قوة هذه الإفادة.. وكتب أدريانو إيسبيا في تغريدة على تويتر "ما سمعته اليوم من بيل تايلور مقلق جدا"، بينما رأت ديبي واسرمان شولتز أنها "ببساطة أكثر شهادة مثيرة للقلق سمعتها حتى الآن". ولم يرد ترامب بشكل مباشر على الشهادة، لكن الناطقة باسمه ستيفاني جريشام رأت فيها "حملة افتراءات" يشنها "نواب لليسار المتطرف وبيروقراطيون راديكاليون غير منتخبين يخوضون حربا ضد الدستور". وكان ترامب قد رأى في تغريدة الثلاثاء أن التحقيق لعزله ليس عادلا ويجرده من حقوقه القانونية، وكتب على تويتر "على جميع الجمهوريين أن يتذكروا ما يشهدونه هنا قتل متعمد من دون وجه حق.. لكننا سننتصر". وكانت الإدارة الأمريكية قد اتهمت الديمقراطيين بممارسة الترهيب بعد طلبهم من 5 دبلوماسيين الإدلاء بإفاداتهم حول سعي البيت الأبيض للحصول على معلومات تضر بمنافس سياسي لدونالد ترامب. وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقا رسميا، فيما إذا كان ينبغي محاسبة الرئيس دونالد ترامب بتهمة تقويض الأمن القومي للولايات المتحدة. والتهم الموجهة لترامب جاءت بعد نشر وسائل إعلام أمريكية أن ترامب ضغط بشكل متكرر على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في يوليو/تموز، لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن وهو أحد كبار منافسي ترامب السياسيين.