الجفري/قبائل شبوة: لا حاضنة للشرعية وقواتها سترحل قريبا
اعتبر حلف قبائل شبوة العمليات العسكرية والكمائن التي تنفذها المقاومة الجنوبية ضد قوات الشرعية وميليشيات الإصلاح دليلا على فقدان الحاضنة الشعبية وتزايد رفض المجتمع الشبواني لهذه القوات. وقال رئيس الحلف عبد العزيز الجفري في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية إن "الأوضاع أصبحت سيئة جدا بعد أن أسقطت القوات التابعة لحزب الإصلاح مدعومة بقوات من مأرب قوات النخبة الشبوانية التي أمنت المحافظة طوال سنتين وأكثر وقضت على الاٍرهاب والثأر وجرائم التقطع وحتى حمل السلاح، الآن عادت الجرائم والاقتتال القبلي والثأر كما كان قبل انتشار قوات النخبة، بل إن أفراد وجنود النخبة أصبحت حياتهم اليوم في خطر". وأضاف الجفري "كذلك قامت تلك القوات الإصلاحية المتدثرة بلباس الشرعية بإنشاء سجون خارج نطاق القانون بجانب استخدام المعسكرات التي كانت تتبع النخبة بعد نهبها مثل معسكر الشهداء شمال عتق حولوه إلى معتقل، وكذلك مقر المجلس الانتقالي إلى سجن خارج نطاق القانون ويتم تعذيب السجناء المخالفين لهم، وقد شهد الجميع الاعتداء الذي تم بحق المتظاهرين الذين خرجوا الخميس الماضي للمطالبة بالأمن والأمان وعودة قوات النخبة للقيام بواجبها". وتابع "من مكن قوات الإصلاح من السيطرة عسكريا؟ هي القوات التي وصلت من مأرب والجوف، أما على المستوى الشعبي فلا توجد أي حاضنة شعبية لقوات الإصلاح، بل العكس هناك غضب شعبي كبير ضدهم، وهو ما يترجم بعمليات المقاومة اليومية التي تتم ضدهم في كل مديرية من مديريات المحافظة". وأكد أن "الأفعال التي قاموا ومازالوا يقومون بها زادت من السخط الشعبي ضدهم، حيث إنهم قاموا بنقل وعزل وإقصاء غير التابعين لهم من جميع الوظائف المدنية والمناصب العسكرية ووضعوا مكانهم أنصارهم حتى وإن كانوا بلا مؤهلات، حيث جرى تغيير جميع مدراء الإدارات الحكومية بأشخاص بعضهم لا يحمل حتى الابتدائية، وكذلك تعيين شيخ قبلي قائد لواء ومنحه رتبة عسكرية وكذلك مدرس ابتدائي أيضا قائد لواء". وقال "الأمثلة على ما يجري كثيرة، مثل تعيين قائد لفرع قوات الأمن الخاصة وهو حديث التخرج من الكلية الحربية بقرار جمهوري بدلا من قرار وزاري ومنحه رتبة عميد ومؤهله الأساسي هو الحربية والانتماء للإصلاح، كما تم تعيين شاب غير مؤهل مديرا عاما لشركة النفط والتي تعد أهم جهة إدارية".