الشيخ لحمر علي لسود يحكم لوم في قضية مقتل محمد صالح عطيف المؤذّن

شهدت مدينة عتق بمحافظة شبوة، اليوم الأربعاء، منطوق حكم لوم في قضية مقتل محمد صالح عطيف المؤذّن، الذي راح ضحية اشتباكات بين آل بوبكر حجيري وآل إبليس الطواسل. وفي منطوق الحكم الذي حضره جمع كبير من مختلف قبائل شبوة افضئ حكم الشيخ لحمر علي لسود، بناءً على ساس التحكيم الذي وقع عليه الأطراف المعنية، بحضور العدول والوجاهات القبلية، اللوم يقع على آل مصرورة عامة، والدم عند فاعله. وتضمن الحكم مبلغ 131 مليون ريال يمني، يخصم منه 10 مليون ريال للحاكم، و10 مليون ريال للضمناء، و10 مليون ريال للعدول و13,666,666 ريال للمشاركين الحاضرين، ليصبح صافي الحكم: 87,333,334 ريال. وبعد طلب الحاضرين من أولياء الدم تخفيض المبلغ، تم إسقاط 17,333,334 ريال، ليكون المبلغ النهائي 70,000,000 ريال، على أن يتم دفع مبلغ 30 مليون ريال خلال شهر من تاريخ الحكم والمبلغ المتبقي يقسط على ثلاث فترات كل فترة 3 شهور. وخلال الحكم القى الشيخ لحمر علي لسود كلمة أكد فيها على أهمية الاصطفاف وتغليب المصلحة العامة، وضرورة وأد الفتنة قبل اشتعالها، لافتا ألى أن الثأر لا يداوي جرحاً، بل يفتح أبواب الفتنة ويورث الأحقاد جيلاً بعد جيل، مشدداً على أن العقل هو الحكم في مثل هذه المواقف، لأن الخاسر الأول من الفوضى هو المجتمع بأكمله، من جانبه، دعا الشيخ علي الحجري الحارثي كافة أبناء شبوة إلى ضبط النفس وإغلاق أبواب الثأر نهائياً، مؤكداً أن الدم لا يُغسل بالدم، وأن السلم الأهلي مسؤولية الجميع. وأشاد الحارثي بجهود المحافظ عوض بن الوزير في تعزيز الأمن والاستقرار، مشدداً على أن تغليب صوت العقل ضرورة ملحّة، لأن الثأر لا يجلب إلا الخراب والدمار للمجتمع. كما ألقى أحمد محمد العارب كلمة عبّر فيها عن شكر قبيلة الطواسل لكل من سعى في هذا الموقف، مشيداً بالمشايخ وفاعلي الخير الذين يبذلون الجهود لإصلاح ذات البين وإخماد الفتنة، داعياً إلى تغليب الحكمة وتحكيم العقل، وعدم فسح المجال لأي تصرفات فردية قد تجر المجتمع إلى دوامة الثأر والفتن.