انتقالي الضالع يسلط الضوء على تحديات المرحلة الراهنة وأدوات المواجهة الوطنية

شبوة اليوم /الضالع /رائد علي

احتضنت قاعة كلية الضالع الجامعية، صباح اليوم السبت ندوة سياسية توعوية نظمتها الإدارة السياسية في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تحت عنوان "الثورة مراحل.. ولكل مرحلة أدواتها"، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة. وأوضح نائب مدير الإدارة السياسية الأستاذ بكيل القحطاني، أن هذه الندوة تأتي لتعزيز الفهم المشترك، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن الثورة الجنوبية مرت بعدة مراحل، وكل مرحلة تطلبت أدواتها الخاصة، غير أن المرحلة الراهنة التي نعيشها تعد الأخطر، إذ حيث العدو من خلالها إلى ضرب المجتمع في أساسيات حياته، من خلال حرب الخدمات وتجويع الناس، ودفعهم للاختيار بين الوطن واللقمة، وهو ما نرفضه وسنواجهه بالوعي والاصطفاف الوطني. وتضمنت الندوة ثلاث أوراق عمل رئيسية، حيث استعرض الدكتور عبدالله الكرشمي في الورقة الأولى أهمية امتلاك الوعي السياسي في التعامل مع متغيرات المرحلة، داعياً إلى تكريس ثقافة التنسيق والتخطيط والعمل الجماعي، ومحذراً من التفكك الداخلي والفرقة التي يستغلها الأعداء لتمرير أجنداتهم. وشدد الأستاذ عبدالله حيدرة، رئيس القسم السياسي بمديرية الحصين، في الورقة الثانية، على ضرورة التمييز بين كل مرحلة وأدواتها، موضحاً أن ما يعيشه أبناء الجنوب اليوم هو "حرب مركبة تستهدف مقومات الحياة الأساسية"، لافتاً إلى أن الثورة الجنوبية ذات خصوصية وتميزت بسبقها على كثير من ثورات المنطقة. وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور إياد مشرح التحديات الجديدة التي تواجه الجنوب في ظل ما سماه بمرحلة "اللاحرب واللاسلم"، مشيراً إلى محاولات تغييب وعي الأجيال، وإضعاف روح الانتماء الوطني، والتشويش على المشروع الجنوبي من خلال اختزال الكفاح في الأشخاص بدلاً من الكيان السياسي. كما شهدت الندوة عدداً من المداخلات النوعية من قبل الحضور، كان أبرزها مداخلة للأستاذ علي محسن سنان الذي قدم توصيفاً لطبيعة المرحلة الحالية وما تتطلبه من ثبات ووضوح في الرؤية. واختتمت الندوة بعدد من التوصيات، كانت أبرزها الدعوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتحري الدقة في تناول ونشر المعلومات، والتمسك بالإصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، إلى جانب التوصية بعقد ورشتين نوعيتين إحداهما للإعلام الشعبوي، والأخرى في جانب الوعي السياسي، بهدف دعم الحاضنة الشعبية وحماية المكتسبات الوطنية من حملات التشويه والاستهداف المنظم.