كارثة بيئية في مديرية الروضة بشبوة، والسلطات هناك تصدر بيان إدانة لشركة الاستثمارات النفطية

بقلق بالغ واستياء عميق، نعبر نحن في السلطة المحلية بمديرية الروضة عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لإهمال شركة الاستثمارات النفطية، وتجاهلها المتواصل للمطالب المتكررة من قبل السلطة المحلية، بضرورة التدخل العاجل لمعالجة التسريبات النفطية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة، وتسببت في تلويث مياه الآبار، وأثرت بشكل مباشر وخطير على صحة الإنسان والحيوان، وأضرت بالمزارع والثروة الزراعية في المنطقة. لقد رفعنا مرارًا، كممثلي السلطة المحلية، العديد من المذكرات الرسمية إلى الجهات المختصة، مناشدين سرعة التدخل لوقف هذه الكارثة البيئية غير المسبوقة التي تعاني منها المديرية منذ سنوات. كما بذل الأخ المحافظ، الشيخ عوض بن الوزير العولقي، محافظ محافظة شبوة، جهودًا كبيرة في مخاطبة وزارة النفط والجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع الكارثي، إلا أن كل ما تلقيناه لم يتجاوز حدود الوعود اللفظية التي لم تُترجم إلى أي خطوات عملية على أرض الواقع. نود أن نوضح للرأي العام، وحفاظًا على حق أبناء منطقتنا، أن منطقة "الغيل" وحدها تكبدت خسائر كبيرة، إذ فقدت أكثر من أربع آبار ارتوازية كانت تُستخدم لتوفير مياه الشرب للسكان، نتيجة اختلاط النفط بالمياه، مما جعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي. بل وصل التلوث إلى شبكات توزيع المياه، فتسرب النفط إلى منازل المواطنين، ما أدى إلى أزمة حادة في توفر المياه النقية. وفي الجانب الزراعي، غرقت مساحات واسعة من المزارع بالنفط الخام، وأصبحت أراضٍ كثيرة غير صالحة للزراعة. هذا إلى جانب ازدياد حالات الإصابة بالأمراض، ومنها السرطان، التي قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بهذا التلوث البيئي الخطير. لقد نفد صبرنا أمام هذا التجاهل واللامبالاة، ولم يعد بإمكاننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام استمرار هذه الكارثة التي تفتك بالإنسان والأرض. وأبناء منطقة الغيل، ومعهم أبناء مناطق أخرى مثل منطقة لماطر، يعانون من الأضرار ذاتها، ويتكبدون خسائر فادحة دون أي تدخل جاد من الجهات المعنية. وبناءً على ما سبق، فإننا نناشد معالي وزير النفط والمعادن، والأخ محافظ محافظة شبوة، ومدير عام مكتب النفط بشبوة، ومدير عام شركة الاستثمارات النفطية، ومدير عام البيئة شبوة بالتدخل الفوري والجاد، وإيقاف نزيف التلوث البيئي