دعم اماراتي متواصل للارتقاء بالتعليم في سقطرى

شبوة اليوم - الاتحاد

حظي القطاع التعليمي في أرخبيل سقطرى باهتمام كبير خلال السنوات الماضية ضمن الاستجابة الإنسانية التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح تطبيع الأوضاع في الجزيرة والتخفيف من معاناة الأهالي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها جراء الأزمة الراهنة في اليمن.

وعملت الأذرع الإماراتية ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ حزمة من مشاريع التنموية لتعزيز البنية التحتية للقطاع التعليم، حيث جرى بناء وتأهيل عشرات المدارس في مختلف مناطق الجزيرة وتأثيثها وتجهيزها بالمعدات المدرسية الحديثة وصولاً إلى دعم المعلمين والطلاب وطباعة المناهج الدراسية، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تطبيع العملية التعليمية وتهيئة الأجواء الدراسية خلال الأعوام الماضية.

وتعد كلية المجتمع في سقطرى إحدى المرافق التعليمية المهمة في الأرخبيل التي تحظى باهتمام كبير من قبل مؤسسة «خليفة الإنسانية» كونها صرحاً أكاديمياً كبيراً تخرج فيها كوكبة من أبناء الأرخبيل ذوي الكفاءة والخبرة وبتخصصات مختلفة استفاد منها سوق العمل وفتحت آفاقاً واسعة أمام الشباب للنهوض وتأمين مصادر دخل مستدامة.

وساعد الاهتمام والدعم الإماراتي على الارتقاء بمستوى التعليم في الكلية التي تعد بمثابة جامعة مصغرة داخل الجزيرة، من خلال تقديم الدعم اللازم لاستمرار العملية التعليمية وتنفيذ الأنشطة المختلفة التي تساعد في الارتقاء بمستوى المخرجات في جميع أقسام الكلية.

وأثنى الدكتور نديم حسن العزيبي عميد كلية المجتمع على الجهود المضنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على دعمها واهتمامها الكبيرين بالكلية، قائلاً إن كلية المجتمع أجرت استعداداتها الكاملة لاستقبال الطلاب الجدد في كافة أقسام الكلية إضافة إلى قسمين جديدين جراء اعتمادهما للعام الدراسي الجديد عقب تجهيز المختبرات والقاعات الدراسية وتنظيف ساحة الكلية الأمامية.

وأوضح العزيبي أن كلية المجتمع تواجه صعوبة وتحديات كبيرة في ظل الوضع الراهن بدءً من تخفيض موازنة الكلية التشغيلية إلى 25% الأمر الذي صعب كثيراً على الاستمرار في نشاط الكلية وتسيير أمورها، موضحاً أن الكلية كانت مهددة بالتوقف، إلا أن تدخل مؤسسة «خليفة الإنسانية» وحضورها في دعم أرخبيل سقطرى في شتى المجالات والقطاع التعليمي بشكل خاص ساهم بشكل رئيسي على استمرار العملية التعليمية بالكلية على مدى 3 أعوام ماضية والارتقاء المخرجات المختلفة من التخصصات التعليمية فيها.