انتقالي أبين يدشن حملة توعوية تحت شعار "لا للثأر.. نعم للحياة والسلام"
دشنت إدارة الفكر والإرشاد بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، اليوم الأربعاء، حملة توعوية حول مهاط الثأر على المجتمع الجنوبي، تحت شعار "لا للثارات.. نعم للحياة والسلام"، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي مستهل الحملة التي جاءت بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد بأبين، أكد نائب رئيس تنفيذية انتقالي المحافظة، علي شيخ السوري، أهمية الحملة ودورها في تعزيز وعي المجتمع حول مخاطر ظاهرة الثأر، التي تهدد النسيج الاجتماعي وتؤثر سلباً على استقرار المحافظة، وهذا يتطلب تعاون الجميع. من جانبه، أوضح مدير إدارة الفكر والإرشاد، الشيخ عبداللاه فيصل، أن الحملة ستتضمن لقاءات مع الأئمة والدعاة في مختلف المديريات، بالإضافة إلى فعاليات مجتمعية تهدف إلى إشراك الشباب في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، وتسلط الضوء على الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي يخلفها الثأر، والعمل على نشر قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع. وأشار الشيخ خالد إبراهيم إلى أن هذه الحملة تأتي استشعارًا للمسؤولية الدينية والمجتمعية في محاربة ظاهرة الثأر، التي تسببت في إزهاق العديد من الأرواح، وإشاعة الفوضى في المجتمع، مؤكدا أن نشر ثقافة التسامح والتصالح بين الناس هو واجب ديني وإنساني ينبغي على الجميع الالتزام به. وشدد المشاركون في تدشين الحملة على أهمية تفعيل دور العلماء والدعاة والمؤثرين في المجتمع لنشر التوعية بخطورة الثأر وآثاره المدمرة، والعمل على إيجاد حلول مجتمعية عادلة للنزاعات، بعيدًا عن العنف والانتقام. واختُتم التدشين بدعوات لتعزيز روح الأخوة والتكاتف بين أبناء أبين، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالمبادئ الدينية والأخلاقية التي تحث على السلم والتعايش، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة والجنوب بشكل عام.