الحملة الأمنية في الضالع: جهود جبارة لإنهاء النزاع وإرساء الأمن والاستقرار
نفذت الأجهزة الأمنية حملة مشتركة واسعة في محافظة الضالع بدأت مرحلتها الأولى في منطقة مريس، وذلك استجابة لتوجيهات اللجنة الأمنية بالمحافظة، بهدف معالجة النزاع القبلي القائم بين أسرة بني العدار وأسرة بني الشريف، والذي تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، إضافة إلى تراكم القضايا السابقة بين الطرفين، وضمان استتباب الأمن وحقن الدماء. انطلاق الحملة الأمنية ومعالجة النزاع بدأت الحملة الأمنية أعمالها الميدانية بفرض وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، مما حال دون وقوع المزيد من الضحايا، وقامت الحملة بالتدخل السريع لإزالة الحواجز التي كانت تعيق الطرقات في المنطقة، وفتحها أمام المواطنين، ورفع النقاط التي استحدثتها الأطراف المتنازعة. القبض على المتهمين وبداية التحقيقات: أسفرت الجهود الأمنية عن القبض على المتهمين الرئيسيين المتورطين في الأحداث الدامية، وبالتزامن مع ذلك، تم نزول فرق البحث الجنائي إلى الميدان لاستكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات اللازمة، في خطوة حاسمة لتحقيق العدالة ومحاسبة المتسببين في النزاع. تواصل مع مشايخ وأعيان المنطقة عقدت قيادة الحملة الأمنية، عدة اجتماعات مع كبار مشايخ وأعيان منطقة مريس، إضافة إلى عقال ووجهاء الأطراف المتنازعة، وركزت هذه اللقاءات على تعزيز الحوار وفتح قنوات التواصل مع جميع الأطراف لإيجاد حلول شاملة ومستدامة للقضية، بما يضمن حقن الدماء وإنهاء النزاع. وفي إطار الجهود الحثيثة، أقامت الحملة الأمنية لقاء موسع يوم الثلاثاء الموافق ١٤ يناير ضم جميع مشايخ ووجهاء وأعيان وقيادات منطقة مريس، بالإضافة إلى ذوي الشأن من الأطراف المتنازعة حيث توصل اللقاء إلى اتفاق حاسم تضمن البنود التالية: 1. تسليم خمسة أشخاص من كل طرف إلى الدولة ممثلة بالحملة الأمنية كضمان لتنفيذ الحلول المطروحة. 2. حضور ثلاثة أشخاص من كل طرف لتسهيل التواصل مع الحملة الأمنية لمتابعة سير الإجراءات وملاحقة القضايا العالقة. 3. بقاء الحملة الأمنية في المنطقة حتى يتم تسليم المطلوبين بالكامل وضمان تنفيذ الاتفاق على الأرض. 4. تحميل أي طرف يتخلف عن تنفيذ الاتفاق المسؤولية القانونية والتبعات المترتبة على ذلك. 5. نتائج ملموسة واستمرار الجهود بفضل الحملة الأمنية، شهدت منطقة مريس استقرارًا نسبيًا، حيث تم احتواء الموقف ومنع أي أعمال عنف جديدة. كما أبدى الأطراف المتنازعة تجاوبًا ملموسًا مع الجهود الأمنية، ما يعكس التزام القيادة بحل القضية وفرض الأمن بقوة القانون. وفي السياق، أكد العميد صامد العمري، قائد اللواء 32 مشاة، قائد الحملة الأمنية، أن الحملة مستمرة في أداء مهامها وفق توجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا، وشدد على أن حماية الأرواح وفرض الأمن يعدان أولوية قصوى، مؤكدًا أن أي محاولة لعرقلة هذه الجهود ستواجه بحزم. وأكد النقيب سمير علي صالح قائد قوات الطوارئ بقوات الحزام الأمني ان قوات الطوارئ تواصل مهامها في الحمله الأمنية بمريس الى جانب العميد صامد العمري، وفق توجيهات مدير أمن المحافظة العميد القبه وان قوات الطوارئ لن تتوانى في الضرب بيد من حديد من أجل حفظ الإستقرار في منطقة مريس، وان الحمله الأمنية قد حققت نجاحات كبيره لحد الآن وأسمهمت في وقف شامل لإطلاق النار والقبض على عدد من المتهمين. أظهرت الحملة الأمنية في مريس نموذجًا رائدًا في إدارة النزاعات القبلية وإرساء دعائم السلم المجتمعي. ودعت قيادة الحملة جميع الأطراف إلى التعاون الكامل لتجاوز هذه الأزمة والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. تصريح العميد أحمد قايد القبة من جانبه، أشاد العميد أحمد القبة، مدير أمن محافظة الضالع، قائد حزام، بالجهود الجبارة التي بذلتها الحملة الأمنية في منطقة مريس، مؤكدا أن الحملة حققت نتائج ملموسة في وقت قياسي، مما ساهم في احتواء النزاع القائم وحقن الدماء، وهو ما يعكس مدى جاهزية القوات الأمنية في المحافظة للتعامل مع القضايا الحساسة بحكمة وحزم. وأضاف القبة: "إن الأمن والاستقرار في مريس أولوية قصوى، ولن نتوانى عن اتخاذ أي إجراءات ضرورية لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة. ما تحقق اليوم هو خطوة مهمة نحو إرساء دعائم السلم المجتمعي، ونحن ماضون بالتنسيق مع قيادة الحملة الأمنية وكافة الجهات المعنية لضمان تنفيذ كافة البنود المتفق عليها ومحاسبة كل من يعرقل هذه الجهود". ودعا القبة جميع الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بتوجيهات القيادة العسكرية والأمنية والعمل بروح المسؤولية الوطنية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وتعكس هذه الحملة الإرادة القوية للقيادة العسكرية والأمنية في محافظة الضالع لمعالجة القضايا المجتمعية وضمان استتباب الأمن، بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي وحماية حقوق جميع المواطنين.