مدير عام روضة شبوة يوجه رسالة إلى معلمي المديرية حول المطالبة بالحقوق المشروعة
مدير عام روضة شبوة وجه رسالة إلى معلمي المديرية حول المطالبة بالحقوق المشروعة رسالة إلى المعلمين والمعلمات في مديرية الروضة حول المطالبة بالحقوق المشروعة إلى كل المعلمين والمعلمات في مديرية الروضة، من القلب إلى القلب، نخاطبكم تقديراً لدوركم العظيم ورسالتكم السامية التي تحملونها في تعليم وتربية الأجيال وبناء الأوطان. إنكم أنتم الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات، ومهما قيل عن أهمية دوركم، فلن نبلغ قدر العطاء والتفاني الذي تقدمونه في سبيل صناعة مستقبل مشرق. لقد أصبحتم اليوم تحملون عبء التعليم في ظل ظروف قاسية، تعانون فيها من تأخر صرف الرواتب وغلاء المعيشة الذي يستنزف كل جهد وطاقة. ومع ذلك، لم تتخلوا عن رسالتكم السامية، رغم أن ما تواجهونه من معاناة يجعل من الصعب على أي إنسان أن يؤدي دوره بالكفاءة التي يطمح إليها. إن المعلم هو القائد الحقيقي في مسيرة بناء الإنسان، والإنسان هو أساس بناء الوطن. ومن غير المنصف أن يُترك هذا القائد في مواجهة الحياة دون الحد الأدنى من الدعم والرعاية التي تكفل له حياة كريمة. كيف لنا أن نطلب من المعلم أن يزرع القيم والعلم في عقول الأجيال، وهو نفسه يفتقر إلى الأمان المعيشي؟ نحن في السلطة المحلية بمديرية الروضة نؤكد دعمنا الكامل لمطالبكم المشروعة، والتي نعتبرها حقاً قانونياً وشرعياً لا جدال فيه. نؤمن أن تحسين أوضاعكم لا يصب فقط في مصلحتكم، بل في مصلحة المجتمع بأسره، لأن أي مجتمع يرتقي بقدر ما يرتقي معلموه. ندعوكم إلى التمسك بحقوقكم والتعبير عن مطالبكم عبر القنوات النقابية الرسمية، مؤكدين وقوفنا إلى جانبكم في كل خطوة. سنواصل متابعة قضيتكم بكل جدية، وسنعمل على إيصال صوتكم إلى الجهات المعنية، حتى تُحل جميع القضايا التي تؤرقكم، ويتم رفع الظلم عنكم، وتتحقق العدالة التي تنشدونها. أيها المعلمون، أنتم الثروة الحقيقية للوطن، وأمل الأجيال القادمة. أنتم النور الذي يبدد ظلام الجهل، وبدونكم لا يمكن أن تتحقق أي نهضة أو تطور. لذا، نكرر نداؤنا للحكومة بأن تتحمل مسؤوليتها تجاهكم بشكل عاجل، وأن توفر لكم الحياة الكريمة التي تليق بمكانتكم العظيمة. هل يُعقل أن تجهل الحكومة أهمية دور المعلم أو تعجز عن إيجاد حلول سريعة لرفع رواتبه وصرف علاواته بما يضمن له حياة كريمة؟ ألا تدرك الحكومة أن عدداً كبيراً من المعلمين اضطروا لترك مهنة التعليم، والابتعاد عن أسرهم للالتحاق بالوظائف العسكرية فقط لتأمين قوت يومهم، بسبب الفارق الكبير بين راتب العسكري الذي يتجاوز راتب المعلم بخمسة أضعاف؟ هل من المعقول أن يصل حال المعلم إلى هذا المستوى المأساوي؟ أليس من واجب الحكومة أن تشعر بمعاناة هذا الكادر الذي يمثل عماد بناء الأوطان؟ أليس من الظلم أن تظل حقوق المعلم مهدورة وهو من يحمل رسالة سامية ترتكز عليها نهضة المجتمع؟ ختاماً، نعاهدكم في السلطة المحلية أننا لن ندخر جهداً في سبيل الدفاع عن حقوقكم، وسنعمل جاهدين لتحقيق الإنصاف والعدالة لكم. فأنتم القلب النابض للوطن، ولولاكم لما كان لهذا الوطن أن يحلم بغدٍ أفضل. ولكم خالص تحياتنا عاتق سعيد بن حبتور مدير عام مديرية الروضة رئيس المجلس المحلي