جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء بروضة شبوة
أدى جموع المصلين اليوم الخميس ، صلاة الاستسقاء في مدينة الروضة بمحافظة شبوة تنفيذاً لتعميم مكتب الأوقاف و الارشاد بالمديرية و تقدم المصلين مدير أدارة الاوقاف بمديرية الروضة محسن ناصر الحجري و اعيان مدينة الروضة و ضواحيها. حيث ام المصلين الداعية وليد عبدالله لصور الذي حمد الله وأثنى على نعمه التي لاتُعد ولا تحصى وحذّر في خطبته من التمادي في الذنوب والمعاصي والظلم وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع، وأنها من أسباب منع نزول الغيث ونزع البركة من الأرض، وتفوّت الرزق وتركها يجلب الرزق. وقال: إن الله تعالى أمر عباده أن يلجؤوا إليه ويتضرعوا بين يديه ويدعوه رغباً ورهباً يُسبغ عليهم نعمه ليشكروه ويبتليهم ليتوبوا إليه ويستغفروه، فيكشف ضرهم ويزيل همهم ويرحم ضعيفهم ويدر لهم الضرع ويسقي لهم الزرع، فهذه من سنن الله تعالى في خلقه وحكمته في ملكه وأعظم ما يتقرب به المرء للغفور الرحيم كثرة التوبة والاستغفار، مؤكداً أن الاستغفار سبب لنزول الأمطار والإمداد بالبنين والأموال ونبات الزروع والثمار. وأكد أن البلاء لا يرفع إلا بالتوبة والدعاء، فما دواء العصيان إلا التوبة ، وما دواء القحْط إلا الاستغفار، قال تعالى عن نوحٍ عليه السلام: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً~يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً~وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً﴾، وفي الحديث الصحيح:"لم ينقص قوم المكيال والميزان إلا أُخِذُوا بالسنين، وشدة المؤونة، وجور السلطان عليهم، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا" أخرجه ابن ماجه والبيهقي من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وقال الداعية وليد لصور : لا تيأسوا ولا تقنطوا، وأبشروا واستبشروا، ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ ودعا الخطيب، الله تعالى أن ينزل الغيث غيثاً ينفع به البلاد والعباد.