بكين وطوكيو .. مواجهات في بحر الصين.
تواجهت سفن خفر السواحل الصينية واليابانية، في المياه المحيطة بالجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، أمس، مع إعلان كل دولة نشر سفن دوريات، لحض الطرف الآخر على مغادرة المنطقة. وأفاد خفر السواحل الصيني، بأن «ثلاث سفن يابانية، وعدة سفن دورية، دخلت المياه الإقليمية الصينية بشكل غير قانوني»، مشيرة إلى اتخاذ تدابير السيطرة اللازمة، وفقاً للقانون. كما أفاد خفر السواحل الياباني، بأن سفن دورياته «حضت مراراً 3 سفن تابعة لخفر السواحل الصيني على مغادرة المياه»، إذ تدعي كل من الصين واليابان سيادتها على الجزر المتنازع عليها، التي تطلق عليها الصين اسم جزر دياويو، بينما تطلق عليها اليابان اسم سينكاكو. ولطالما كانت جزر بحر الصين الشرقي، التي تطالب بها كل من الصين واليابان، نقطة شائكة في العلاقات الثنائية، إذ إن هذه الجرز تديرها اليابان منذ عام 1972، وتسببت في صراع بين الدولتين لمئات السنوات، وفق «رويترز». وحضت الصين، فبراير الماضي، اليابان، على منع ما أسمتها «القوى اليمينية»، من إثارة الخلافات بشأن الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، فيما أعربت اليابان عن قلقها المتزايد من أنشطة بكين العسكرية قرب شواطئها. وأممت طوكيو هذه الجزر عام 2012، بعدما كانت مملوكة للقطاع الخاص؛ لمنع بيعها، ما أثار احتجاجات ضخمة في الصين، وسط موجة من المشاعر القومية. ورشق المتظاهرون السفارة اليابانية في بكين، وفق شبكة «سي إن إن». وتقول الصين، إن ملكيتها للجزر تعود إلى عام 1400، فيما تقول اليابان إنها لم ترَ أي أثر للسيطرة الصينية على الجزر في مسح أجري عام 1885، لذلك اعترفت رسمياً بأنها أراضٍ يابانية عام 1895. وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت الجزر تحت السيطرة الأمريكية حتى عام 1972، بينما تقول تايوان، إن هذه الجزر ملك لها أيضاً.