روسيا وإيطاليا: التدخل العسكري في النيجر «استعمار جديد»

شبوة اليوم /متابعات

رفضت كل من روسيا وإيطاليا أي تدخل عسكري في النيجر على خلفية الانقلاب في البلد الذي وصله وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «إيكواس» لإجراء مباحثات مع المجلس العسكري الذي أمسك بالحكم، ترافق مع تأكيد المجموعة أن التدخل العسكري في النيجر «خيار أخير». وحذر وزير خارجية إيطاليا، أنطونيو تاياني، من أي تدخل عسكري غربي في النيجر، حيث سوف يعد ذلك بمثابة «استعمار جديد». وقال لقناة «راي» الإيطالية «يجب علينا الضغط من أجل استعادة الديمقراطية في النيجر». وأضاف «يجب أيضاً استبعاد أي مبادرة للتدخل العسكري الغربي، لأنه سينظر إليها على أنها استعمار جديد». وفي موسكو صرحت المتحدث الرسمي باسم «الخارجية الروسية»، ماريا زاخاروفا، أمس، أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يسهم في تسوية الصراع. وقالت زاخاروفا «نرى أهمية قصوى في الحيلولة دون تدهور الوضع في النيجر، ونعتقد أنه من الملح تنظيم حوار وطني لاستعادة السلم الأهلي وضمان سيادة القانون والنظام». لكن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اتهم موسكو بالسعي إلى استخدام نظم الحكم العسكرية في أفريقيا كـ«بيادق في لعبة الشطرنج العالمية». وقال بوريل إن روسيا، تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تغذي الانقلاب العسكري الأخير، و«تستفيد من إقامة نظم حكم عسكرية». وأرسلت «إيكواس» وفداً إلى النيجر، أمس، للتفاوض مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب الأسبوع الماضي، بينما يجتمع وزراء دفاع المجموعة في نيجيريا المجاورة. وقال مفوض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والأمن، عبدالفتاح موسى، «الخيار العسكري هو الأخير المطروح على الطاولة، والملاذ الأخير، لكن علينا الاستعداد لذلك الاحتمال». وأعلن قادة الانقلاب الليلة قبل الماضية أنهم أعادوا فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع الجزائر، وبوركينا فاسو، ومالي، وليبيا، وتشاد، بعد إغلاقها الأسبوع الماضي. إجلاء أوروبيين وأجلت فرنسا وإيطاليا، مواطنين أوروبيين من النيجر، وسط مخاوف متنامية، وهبطت أولى الطائرات العسكرية، تحمل أشخاصاً معظمهم أوروبيون في باريس وروما. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، «بمساعدة أصدقائنا الفرنسيين، استطعنا بالفعل إجلاء أكثر من 40 ألمانياً جواً من النيجر». وقالت باريس إنها أجلت أكثر من 350 فرنسياً حتى الآن.