«حكماء المسلمين» يدعو الشباب إلى تنوير طريق أطفال العالم.

شبوة اليوم /متابعات

دعا مجلس حكماء المسلمين، خريجي النسخة الثانية من منتدى شباب صناع السلام إلى الحذر من الأفراد والمؤسسات والهيئات والكيانات التي توظف الدين لخدمة أهداف بعينها. وأكد أن شباب صناع السلام مطالبون بأن ينيروا الطريق لأطفال العالم بوصفهم قادة المستقبل. وقال المستشار محمد عبدالسلام، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، في كلمته في حفل تخرج المشاركين بالمنتدى، إن الدين تعبير عن فطرة الإنسان، التي هي بعيدة كل البعد عن العنف والتطرف والحروب والصراعات والإرهاب، مشيراً إلى أن الفاعل الأول في ذلك الظروف والأيدلوجيات التي تتبناها بعض الكيانات التي تستغل الدين ستاراً لأفكارها السوداوية. حرص كبير وطالب الخريجين بضرورة مواصلة السير في طريق صناعة السلام، وأضاف «يحق لكم أن تفخروا وتثقوا بأنفسكم وقدرتكم على صناعة السلام»، منوّهاً بأن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والحكماء أعضاء المجلس، لديهم حرص كبير على تفعيل شراكة حقيقية معكم من أجل نشر السلام في جميع أنحاء العالم. ووجَّه عبدالسلام الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لإيمانه الكبير بالشباب وقدرتهم على صناعة التغيير والأفضل دائماً، ولقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ لدعمه وثيقة الأخوة الإنسانية التي نسعى جميعاً من أجلها. وعبر عن شكره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الداعم لبرامج التسامح، الشريك الأساس لمجلس حكماء المسلمين، على دعمه الكامل للمنتدى وتمثيل الوزارة بوفد رفيع المستوى، والدكتور جاستين ويلبي، رئيس أساقفة «كانتربري»، الذي كان ولا يزال داعماً للمنتدى منذ النسخة الأولى. وفي الختام، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن تقديره للشركاء في مجلس الكنائس العالمي، ومؤسسة «روز كاسيل» على جهودهم في إنجاح فعاليات المنتدى. في السياق ذاته، قال جاستين ويلبي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور ريتشارد سودوورث، أمين الشؤون الدينية المشتركة لرئيس أساقفة «كانتربري»، مستشار الشؤون الدينية لكنيسة إنجلترا «نعيش اليوم في ظل عالم متغير يواجه العديد من التحديات، ونتطلع إلى جهود الشباب لمواجهة التحديات وأتمنى أن تكونوا صنعتم أصدقاء طوال تلك الأيام الأخيرة، أصدقاء عبر الحدود والقارات تستطيعون عبرهم التعرف إلى الاختلافات واحترامها والتعايش معها». حلول إبداعية من ناحيته، قال الدكتور فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن صناع السلام عليهم دور كبير في طرح حلول إبداعية، بعيداً عن المثالية، قادرة على إيجاد حلول فاعلة لما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات في الأزمات، مهنئاً المشاركين بتخرجهم، وواصفاً إياهم بأبطال المستقبل. ورحَّب الدكتور جيري بلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، بجميع الحضور والخريجين، ولفت إلى ضرورة العمل للوصول إلى أرضية مشتركة للحوار والنقاش والعدالة، واكتساب الخبرات اللازمة لمواجهة التحديات المحيطة بصناعة السلام. من جانبهم، أعرب الخريجون عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في المنتدى الهادف، وعبروا عن تقديرهم لجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني وتعزيزها، مؤكدين أن مشاركتهم في المنتدى تمثل نقطة تحول في حياتهم نحو الإسهام بشكل فاعل في نشر وتعزيز السلام.