قمة الناتو».. أوكرانيا في مواجهة تحديات الانضمام للحلف

شبوة اليوم /متابعات

يستعد حلف الشمال الأطلسي «الناتو» لعقد قمته في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، وعلى جدول أعماله موضوع ساخن يتمثل في مناقشة طلب أوكرانيا الانضمام للحلف، الأمر الذي يقابل بمعارضة شديدة، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة التي ترى أن خطوة كهذه تضع الحلف في حالة حرب مع روسيا، مع احتمال رد فعل غير معلومة الحدود من جانب موسكو. ويرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يوجد «إجماع» على انضمام أوكرانيا إلى الحلف. وغادر بايدن واشنطن، أمس، وسيجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في لندن اليوم، ويختتم جولته بزيارة فنلندا، العضو الجديد في «الناتو». وقال بايدن، لشبكة «سي إن إن» في مقابلة بثت أمس، «لا أعتقد أن هناك إجماعاً في حلف الناتو حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى الناتو الآن، في هذه اللحظة، في خضم الحرب». وأضاف : «لا أشعر بأنها جاهزة للانضمام إلى الحلف». وتابع: «إذا حصل ذلك سنكون في حالة حرب مع روسيا». تدابير خاصة وأكدت واشنطن مراراً أن أوكرانيا لا يزال أمامها «عبور العديد من المراحل» ولن تتمتع بـ «تدابير خاصة» لتسهيل انضمامها. وتعقد القمة بعد أكثر من شهر على بدء هجوم مضاد تنفذه القوات الأوكرانية على الجبهة. ومن المنتظر أن تحصل كييف خلال القمة على «ضمانات أمنية» من الغربيين، بدون الالتزام بجدول زمني يتصل بالانضمام. والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره البولندي أندريه دودا أمس، في آخر جولة دبلوماسية مع أعضاء «الناتو» قبل انعقاد القمة. وأعرب زيلينسكي عن أمله بأن «تثمر قمة الناتو أفضل النتائج الممكنة». وشدد دودا على ضرورة إظهار الوحدة. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك (غرب أوكرانيا) مع زيلينسكي «نحن أقوى معاً». واعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أن الانضمام لن يكون ممكناً إلا بعد انتهاء الحرب. مساعي كييف وسعت أوكرانيا على مدار الشهور الأخيرة إلى الانضمام للحلف. ويعتمد حصول البلاد على العضوية من عدمه في نهاية المطاف على شركاء كييف في الغرب. وتجري الدول الأعضاء الـ31 في الناتو حالياً مفاوضات بشأن الصياغة الدقيقة للبيان الختامي لقمة فيلنيوس فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا المحتملة. وسوف يسعى قادة هذه الدول أيضاً إلى التوصل لاتفاق بشأن هدف جديد لحجم الإنفاق الدفاعي. حل توافقي وتدفع دول شرق أوروبا قبل قمة الناتو باتجاه إصدار جدول واضح بشأن عضوية أوكرانيا، حيث تقود الولايات المتحدة وألمانيا جانب الممانعة، وتقوم بريطانيا بدور الوساطة. ويتسم موقف ألمانيا وأمريكا بالتردد في دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، خشية صدور رد فعل لا يمكن التنبؤ به من روسيا. كما شددت برلين على الحاجة للوفاء بشروط الحلف، فيما يخص الرقابة المدنية والديمقراطية على الجيش، على سبيل المثال. ويعد تشكيل «مجلس الناتو - أوكرانيا» المقرر بمثابة حل وسط لتعزيز العلاقات بين الجانبين فيما يخص عضوية كييف المستقبلية في الحلف. ومن شأن هذا المجلس أن يسمح لأوكرانيا بالمشاركة بشكل أوثق فيما تقوم به الدول الأعضاء من أعمال، وفي تطوير التحالف. كما يعني المجلس نوعاً من الاندماج السياسي الأولي، يضاف إلى خطة مساعدة ذات سنوات متعددة تهدف إلى جعل جيش أوكرانيا «قابلاً للتشغيل المتبادل بشكل تام» مع قوات الحلف.