أسعار النفط تهبط أكثر من 2%.. و"أوبك+" تتمسك بسياسة خفض الإنتاج
دفعت بيانات أمريكية، أسعار النفط إلى الهبوط بنحو 2 بالمئة، في حين أوصت لجنة تابعة لمنظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (أوبك+)، بإبقاء سياسة خفض الإنتاج دون تغيير. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.87 دولار أو 2.3 في المئة إلى 83.59 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للخام الأمريكي 1.61 دولار، أو اثنين في المئة إلى 77.26 دولارا. وقالت إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ حزيران/يونيو 2021 مع استمرار ضعف الطلب. وزادت مخزونات النفط الخام 4.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 يناير /كانون الثاني إلى 452.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.4 مليون برميل. ويمثل هذا الأسبوع السادس على التوالي من الزيادات. وأوصت لجنة تابعة لمنظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (أوبك+)، الأربعاء، بالإبقاء على الاستراتيجية الحالية لخفض الإنتاج، لتبقي بذلك على الحذر في مواجهة استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي. وأكّد أعضاء لجنة المتابعة الوزارية المشتركة "التزامهم" الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في تشرين الأول/أكتوبر 2022 والذي يقضي بخفض مليوني برميل يومياً حتى نهاية عام 2023، بحسب ما جاء في بيان نشر بعد اجتماع عُقد عبر الفيديو. وسيجتمع أعضاء اللجنة مرة أخرى في 3 نيسان/أبريل لتقييم الوضع قبل اجتماع لمسؤولين من الدول المصدرة للنفط (أوبك) برئاسة الرياض وشركائهم العشرة برئاسة موسكو والمقرر في 4 حزيران/يونيو في فيينا حيث مقر المنظمة. ولا تمتلك لجنة المتابعة الوزارية المشتركة سلطة لاتخاذ قرارات في ما يتعلق بزيادة أو خفض الحصص لكنها تناقش ظروف السوق وتقدّم التوصيات التي تكون بمثابة أسس للإجراءات التي يتّخذها الوزراء. وقال كريغ إيرلام من اواندا في مذكرة إن المحللين توقعوا مثل هذه التوصية "لأن عدم اليقين المحيط بآفاق الاقتصاد العالمي قادر على التأثير على توقعات الطلب". ولا يزال المستثمرون ينتظرون إشارات ملموسة لرفع الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لإجراءات العزل بعد تخليها عن سياسة "صفر كوفيد". ولا تزال هناك نقاط غموض حول الإنتاج الروسي، قبل أيام من دخول العقوبات الغربية الجديدة حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد النفط الخام، سيمتد حظر الاتحاد الأوروبي ليشمل شراء المنتجات النفطية الروسية مثل البنزين أو الفيول، كما ستضع دول مجموعة السبع سقفا لأسعار هذه المنتجات. واعتادت أوبك+ الاجتماع شهريا خلال جائحة كوفيد-19 التي زعزعت استقرار السوق، لكنّ المنظمة بدأت في إبطاء وتيرة اجتماعاتها منذ تشرين الأول/أكتوبر على خلفية رفع القيود الصحية حول العالم. ووجد مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك تراجع في كانون الثاني/ يناير مع انخفاض الصادرات العراقية وعدم تعافي الإنتاج النيجيري، حيث يضخ أعضاء أوبك العشرة 920 ألف برميل يوميا أقل من الكميات التي تستهدفها أوبك+. وكان النقص أكبر من عجز 780 ألف برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول. من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء الروسي إنه يتوقع ارتفاع الطلب على النفط على خلفية النشاط الاقتصادي الصيني. وقال ستيفن برينوك المحلل في (بي.في.إم) إن توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية ساعدت على خفض مؤشر الدولار. ويجعل ضعف الدولار النفط المسعّر به أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى. وقرر الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الأربعاء، رفع أسعار الفائدة الرئيسية لليلة واحدة 25 نقطة أساس إلى 4.75 بالمئة، متوقعا زيادات إضافية. وأعلن البنك المركزي الأمريكي، في بيان، رفع سعر الفائدة المستهدف ربع نقطة مئوية، لكنه واصل التعهد "بالزيادات المستمرة" في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم، وفقا لرويترز. وقال البنك المركزي الأمريكي في البيان: "التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعا".